٢٠ ـ واو صلة : (إِلَّا وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ)(١).
٢١ ـ واو العطف ، وتكون لمطلق الجمع ، فتعطف الشىء على مصاحبه نحو قوله تعالى : (فَأَنْجَيْناهُ وَأَصْحابَ السَّفِينَةِ)(٢) وعلى لاحقه نحو : قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَإِبْراهِيمَ)(٣) ، وعلى سابقه ، نحو قوله تعالى : (كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ)(٤)
وإذا قيل قام زيد وعمرو احتمل ثلاثة معان (٥) ، وكونها للمعيّة راجح ، وللتّرتيب كثير ، ولعكسه قليل. ويجوز أن يكون بين متعاطفيها تقارب أو تراخ نحو : (إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)(٦).
وقد تخرج الواو عن إفادة مطلق الجمع وذلك على أوجه :
أحدها [تكون] : بمعنى أو ، وذلك على ثلاثة أوجه :
أحدها تكون بمعناها فى التّقسيم (٧) نحو : الكلمة اسم ، وفعل ، وحرف ؛ وبمعناها فى الإباحة ، نحو جالس الحسن وابن سيرين ، أى أحدهما ؛ وبمعناها فى التخيير نحو :
وقالوا نأت فاختر لها الصّبر والبكا (٨)
والثانى : بمعنى باء (٩) الجرّ نحو : أنت أعلم ومالك (١٠) ، وبعت
__________________
(١) الآية ٤ سورة الحجر ـ الواو هنا لتأكيد لصوق الصفة بالموصوف ، فجملة ولها كتاب واقعة صفة لقرية والقياس ألا تتوسط الواو بينهما وإنما توسطت لهذا المعنى ، والمراد بالكتاب المعلوم هو أجلها الذى كتب فى اللوح وبين.
(٢) الآية ١٥ سورة العنكبوت.
(٣) الآية ٢٦ سورة الحديد.
(٤) الآية ٣ سورة الشورى.
(٥) هى : المعبة ، ومطلق الجمع ، والترتيب.
(٦) الآية ٧ سورة القصص ، والتراخى فى الآية أن بين رد موسى إلى أمه وجعله رسولا زمان متراخ.
(٧) استعمال الواو فيما هو تقسيم أجود من استعمال أو «الجنى الدانى».
(٨) صدر بيت لكثير عزة وعجزه :
فقلت البكا أشفى إذا لغليلى
(جامع الشواهد)
(٩) التقدير : أنت أعلم بمالك. وبعت الشاة شاة بدرهم.
(١٠) التقدير : أنت أعلم بمالك. وبعت الشاة شاة بدرهم.