ومنه قوله صلىاللهعليهوسلم : «يتعاقبون فيكم ملائكة باللّيل وملائكة بالنّهار (١)».
(الحادى عشر) : واو الإنكار (٢) ، نحو : الرّجلوه بعد قول القائل : قام الرّجل.
(الثانى عشر) : الواو المبدلة من همزة الاستفهام (٣) المضموم ما قبلها كقراءة قنبل : وإليه النّشور وأمنتم (٤) ونحو : (قالَ فِرْعَوْنُ) و (آمَنْتُمْ)(٥).
(الثالث عشر) : واو التّذكّر (٦).
(الرابع عشر) واو القوافى (٧).
__________________
ـ التأنيث فى نحو قامت هند ، ومن أنكر هذه اللغة تأول ما ورد من ذلك ، فبعضهم يجعل ذلك خبرا مقدما ومبتدأ مؤخرا ، وبعضهم يجعل ما اتصل بالفعل ضمائر والأسماء الظاهرة أبدال منها. قال صاحب الجنى الدانى (ابن أم قاسم) : أما أن يحمل جميع ما ورد من ذلك على التأويل فغير صحيح لأن المأخوذ عنهم هذا الشأن متفقون على أن ذلك لغة قوم مخصوصين من العرب ، وقال السهيلى : ألفيت فى كتب الحديث المروية الصحاح ما يدل على كثرة هذه اللغة وجودتها.
(١) رواه البخارى ومسلم والنسائى عن أبى هريرة (الفتح الكبير).
(٢) حرف الإنكار تابع لحركة الآخر ألفا بعد الفتحة وياء بعد الكسرة وواوا بعد الضمة ، ويردف بهاء السكتة.
(٣) قال صاحب رصف المبانى : ولا ينبغى ذكر مثل هذا إذ لو فتح هذا الباب لعدت الواو من حروف الاستفهام والإبدال فى ذلك عارض لاجتماع الهمزتين.
(٤) الآيتان ١٥ ، ١٦ سورة الملك.
(٥) الآية ١٢٣ سورة الأعراف.
(٦) فى ا ، ب والقاموس : التذكير وما أثبت عن تصويب التاج. وفى التكملة للصاغانى : وتكون للتعايى والتذكر كقولك هذا عمرو فتستمد ثم تقول منطلق ، وكذلك الألف والياء قد تكونان للتذكر. وفى الجنى الدانى : وحرف التذكار تابع أيضا لحركة الآخر ، وإنما يكون ذلك فى الوقف على الكلمة ليذكر ما بعدها ، فإن كان آخر الموقوف عليه ساكنا كسر وألحق الياء ولا يلحقون هاء السكت حرف التذكار لأن الوصل منوى.
(٧) وفى التاج : واو الصلة والقوافى كقوله :
قف بالديار التى لم يعفها القدمو
فوصلت ضمة الميم بواو تم بها البيت. وفى الجنى الدانى : سماها واو الإطلاق. وهى فى الحقيقة واو الإشباع ولكنها قياسية.