قيل هى التى وصلت أخاها من أولاد الغنم فلم تذبح. كان إذا ولدت لهم شاة ذكرا وأنثى قالوا وصلت أخاها. وقيل : الوصيلة : الناقة الّتى وصلت بين عشرة أبطن ، ومن الشاء الّتى ولدت سبعة أبطن عناقين عناقين (١) ، فإن ولدت فى السّابعة عناقا وجديا قيل : وصلت أخاها فلا يشرب لبن الأمّ إلّا الرّجال دون النّساء ، ويجرى مجرى السّائبة (٢). وقيل : الوصيلة خاصّة بالغنم ، كانت الشّاة إذا ولدت الأنثى فهى لهم ، وإذا ولدت ذكرا جعلوه لآلهتهم ، فإن ولدت ذكرا وأنثى قالوا : وصلت أخاها فلم يذبحوا الذكر لآلهتهم. وقيل : الوصيلة : شاة ولدت ذكرا ثم ولدت أنثى ، فتصل أخاها فلا يذبحون أخاها من أجلها ، فإذا ولدت ذكرا قالوا هذا قربان لآلهتنا.
ووصيلك : من يدخل معك ويخرج معك (٣).
والاتّصال ضدّ الانفصال ، وهو عند العارفين على ثلاث مراتب :
اتصال العلم والعمل ، واتصال الحال والمعرفة ، واتصال الوجدان والوجود ، وهو أن يجد العبد ربّه بعد أن كان فاقدا ، فهو بمنزلة من كان يطلب كنزا ولا وصول له إليه فظفر به (٤) بعد ذلك ووجده واستغنى به غاية الغنى ، فهذا اتّصال الوجود ، كما فى الأثر : «اطلبنى تجدنى ، فإن وجدتنى وجدت كلّ شىء ، وإن فتّك فاتك كلّ شيء». وهذا الوجود من العبد لربّه يتنوّع بحسب حال العبد ومقامه ، فالتائب الصّادق
__________________
(١) العناق : الأنثى من ولد المعز. قبل استكمالها الحول.
(٢) السائبة : كل ناقة تسيب لنذر فترعى حيث شاءت.
(٣) فى الأساس : مواصله الذى لا يكاد يفارقه.
(٤) فى ا ، ب (يظفر) تصحيف والتصويب من السياق.