مرفوعها زول وموضوعها |
|
كمرّ غيث لجب وسط ريح (١) |
ووضعت الشىء من يدى وضعا وموضعا بفتح الضّاد وموضوعا وقوله صلىاللهعليهوسلم : «اللهمّ ارفعنا ولا تضعنا» : ارفع درجتنا ولا تضعها. وقوله صلىاللهعليهوسلم : «من رفع السلاح ثمّ وضعه فدمه هدر» أى قاتل فى الفتنة ، وليس معنى قوله ثمّ وضعه أنّه وضعه من يده ، قال سديف (٢) :
فضع السّوط وارفع السّيف حتّى |
|
لا ترى فوق ظهرها أمويا (٣) |
معناه ضع السوط على بدن من تبسطه عليه ، وارفع السّيف له ليقتل به.
ووضع منه (٤) : حطّ من قدره. ووضع عن غريمه : نقص ممّا له عليه ومنه الحديث : «من انظر معسرا أو وضع له أظلّه الله تحت ظلّ عرشه» (٥).
ووضع يده فى الطّعام : إذا أخذ فى الأكل.
ووضع يده عن فلان : كفّ عنه ، ومنه الحديث : «واضع يده لمسيء اللّيل ليتوب بالنّهار» (٦) أى لا يعاجل المسىء بالعقوبة بل يمهله ليتوب.
__________________
(١) البيت فى اللسان (رفع. ووضع) ـ الديوان : ١٥٠.
المرفوع : أرفع السير. الموضوع دونه. وزول : عجب ـ ويقال غيث لجب : بالرعد. أى أرفع سيرها عجب لا يدرك وصفه وتشبيهه ، وأما موضوعها وهو دون مرفوعها فيدرك تشبيهه وهو كمر الريح المصوتة التى يتوسطها الغيث الراعد.
(٢) سديف : هو سديف بن ميمون ، مولى خزاعة ، شاعر مقل حجازى من مخضرمى الدولتين ، وكان شديد التعصب لبنى هاشم مظهرا لذلك فى أيام بنى أمية.
(٣) البيت فى اللسان (وضع) : فضع السيف وارفع السوط ، والرواية فى مختار الأغانى ج ٤ : ٢٢٨ :
جرد السيف وارفع العفو حتى |
|
لا ترى فوق ظهرها أمويا |
(٤) فى ا ، ب : عنه وما أثبت عن الأساس.
(٥) رواه ابن حنبل فى مسنده والترمذى فى صحيحه عن أبى هريرة (الفتح الكبير).
(٦) من حديث أخرجه الخطابى فى غريبه (جمل الغرائب. كتاب التوحيد) والحديث برواية «إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسىء النهار» ورواه مسلم وابن حنبل فى مسنده عن أبى موسى كما فى (الفتح الكبير) والفائق : ٢ / ٣٤٥.