قال الله تعالى : (وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً)(١). والموطأ بفتح الطاء : موضع وطء القدم. قال اللّيث : هو الموطئ بكسر الطّاء. قال : وكلّ شىء يكون منه الفعل على فعل يفعل مثل سمع يسمع فإن المفعل منه مفتوح العين ، إلّا ما كان من بنات الواو على بناء وطئ يطأ وطأ.
ووطؤ الموضع يوطؤ ، وطاءة أى ، صار وطيئا ، وكذلك الطّئة والطّأة مثال الطّعة والطّعة فى المصدر ، فالهاء عوض عن الواو كما قال الكميت :
أغشى المكاره أحيانا ويحملنى |
|
منه على طأة والدّهر ذو نوب (٢) |
أى على حال ليّنة ، ويروى على طئة بالكسر.
وقوله تعالى : (لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ)(٣) ، أى تنالوهم بمكروه. وبنو فلان يطؤهم الطّريق أى ينزلون قريبا منه ، والمعنى : يطؤهم أهل الطّريق.
وأوطأته الشىء فوطئه. ورجل موطّأ العقب ، أى سلطان يتّبع ، وتوطأ عقبه. ووطّأه توطئة : جعله وطيئا. ووطّأه فتوطّأ (٤) ، وهيّأه فتهيّأ.
__________________
(١) الآية ١٢٠ سورة التوبة.
(٢) البيت فى اللسان (وطأ) ـ وليس فى الهاشميات.
(٣) الآية ٢٥ سورة الفتح.
(٤) فى ا ، ب : فتوطأه وتفريعه توطأه على وطأه إشعار منه أنه مطاوعه وهذا يقتضى أن يكون قاصرا فحقه أن يكون وطأه فتوطأ كما أثبتنا إلا أن يعديه بمفعول ثان فيقول : وطأه الشيء فتوطأه على أنه فى التاج تعليقا على قول المصنف وطئه كوطأه وتوطأه قال : وتوطأه حكاه الجوهرى وابن القطاع وهذا مما جاء فيه فعل وفعل وتفعل. فإن كان هذا هو مراده هنا فالعبارة يجب أن تكون ووطأه وتوطأه إلا أنه يعكر على ذلك تنظيره بقوله وهيأه فتهيأ.