وقوله تعالى : (لِيُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللهُ)(١) أى ليوافقوا ويماثلوا قاله الأخفش.
وقوله تعالى : هي أشد وِطاءً (٢) بالكسر والمدّ وهى قراءة (٣) أبى عمرو وابن عامر ، أى مواطأة ، وهى المواتاة ، أى مواتاة السمع والبصر إيّاه ، وذلك أنّ اللّسان يواطئ العمل ، والسّمع يواطئ فيها القلب.
وقرأ [غير](٤) أبى عمرو وابن عامر : (أَشَدُّ وَطْئاً) بسكون الطّاء أى قياما ، أى هى أبلغ فى القيام وأوطأ للقائم ، وهى أبلغ فى الثواب. ويجوز أن يكون معناه أغلظ على الإنسان من القيام بالنّهار لأنّ اللّيل جعل سكنا.
وتواطئوا عليه : توافقوا.
__________________
(١) الآية ٣٧ سورة التوبة.
(٢) الآية ٦ سورة المزمل.
(٣) فى ا ، ب غير أبى عمرو وما أثبت عن التهذيب والإتحاف وفيه : واختلف فى أشد وطأ فأبو عمرو وابن عامر بكسر الواو وفتح الطاء وألف ممدودة بعدها همزة بوزن قتال مصدر واطأ لمواطأة القلب اللسان فيها أو موافقته لما يرد من الخلاص والخضوع ولذا فضلت صلاة الليل على صلاة النهار وافقهم اليزيدى والحسن وابن محيصن بخلفه والثانى له ذلك مع فتح الواو. والباقون بفتح الواو وسكون الطاء بلا مد مصدر وطئ أى أشد ثبات قدم وأبعد من الزلل أو أثقل من صلاة النهار أو أشد نشاطا للمصلى أو أشد قياما أو أثبت قياما وقراءة ، أو أثبت للعمل وأدوم لمن أراد الاستكثار من العبادة.
(٤) زيادة يقتضيها تصويب النص السابق فى رقم ٣ وقد ذكر الغير فى التهذيب فقال : ابن كثير ونافع وعاصم وحمزة والكسائى.