والثانى : ضمير الرّفع المخبر عنه باسم الإشارة ، نحو : (ها أَنْتُمْ أُولاءِ)(١) ، وقيل : إنما كانت داخلة على الإشارة فقدّمت (٢) ، فردّ بنحو : ها أنتم هؤلاء. فأجيب بأنها أعيدت توكيدا.
والثالث : بعد أىّ فى النّداء ، نحو : يا أيّها الرّجل ، وهى فى هذا واجبة للتنبيه على أنّه المقصود بالنداء ، قيل : وللتّعويض عمّا تضاف إليه أىّ. ويجوز فى هذه عند بنى أسد أن تحذف ألفها وأن تضمّ هاؤها اتباعا ، وعليه قراءة ابن عامر (٣) : (أَيُّهَ الثَّقَلانِ)(٤) بضمّ الهاء فى الوصل.
والرّابع : اسم الله فى القسم عند حذف الحرف (٥) ، يقال : ها الله بقطع الهمزة ووصلها ، وكلاهما مع إثبات ألفها وحذفها (٦).
وها تكون : اسما لفعل وهو خذ ، ويجوز مدّ ألفها ، ويستعملان بكاف الخطاب وبدونها ، ويجوز فى الممدودة أن يستغنى عن الكاف بتصريف همزتها تصاريف الكاف فيقال هاء للمذكّر بالفتح ، وهاء للمؤنّث بالكسر وهاؤما وهاؤنّ وهاؤم. ومنه قوله تعالى : (هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ)(٧).
الثانى : أن تكون ضميرا للمؤنّث فتستعمل مجرورة الموضع ومنصوبته ، نحو : (فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها)(٨).
__________________
(١) راجع رقم ١٧ والتعليق عليه.
(٢) كلام سيبويه يقتضى أن ها قد تدخل على الضمير كما تدخل على اسم الإشارة وليست مقدمة من تأخير.
(٣) راجع الإتحاف ٢٥١ (سورة الرحمن).
(٤) الآية ٣١ سورة الرحمن.
(٥) أى حرف القسم وهو الواو.
(٦) واختلف هل الجر بها أو بحرف القسم المحذوف.
(٧) الآية ١٩ سورة الحاقة.
(٨) الآية ٨ سورة الشمس.