الزاني وهو مؤمن ولا يسرق السّارق وهو مؤمن (١).
الإطلاق الثالث للايمان الإقرار بالعقائد المذكورة مع فعل جميع الفرائض ، وترك جميع المحرمات.
رابعها : أنّ الإيمان ـ مضافا ـ إلى الأمور السابقة :
فعل المندوبات وترك المكروهات بل المباحات.
وبين كلّ مرتبة وتاليتها مراتب متفاوتة ودرجات متفاضلة ولذا ورد : انّ من الإيمان التامّ الكامل تمامه ، ومنه الناقص المبيّن نقصانه ، ومنه الزائد البيّن زيادته (٢).
وفي «الخصال» عن عبد العزيز ، قال : دخلت على ابي عبد الله عليهالسلام فذكرت له شيئا من أمر الشيعة ومن أقاويلهم ، فقال : يا عبد العزيز الإيمان عشر درجات بمنزلة السلّم له عشر مراقي وترتقي منه مرقاة بعد مرقاة ، فلا يقولنّ صاحب الواحدة لصاحب الثانية لست على شيء ولا يقولنّ صاحب الثانية لصاحب الثالثة لست علي شيء ، حتى انتهى إلى العاشرة ، ثم قال : وكان سلمان في العاشرة وأبو ذر في التاسعة ، والمقداد في الثامنة فيها ، يا عبد العزيز لا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك ، وإذا رأيت الّذي هو دونك فقدرت أن ترفعه إلى درجتك رفعا رفيعا فافعل ، ولا تحملنّ عليه ما لا يطيقه فتكسره فإنّ من كسر مؤمنا فعليه جبره لأنّك إذا ذهبت تحمل الفصيل حمل البازل فسخته (٣).
ومن هنا يظهر أنّ إختلاف الأخبار محمولة على إختلاف المراتب
__________________
(١) الكافي ج ٢ ص ٢٨٤ وعنه البحار ج ٦٩ ص ٦٣.
(٢) الكافي ج ٢ ص ٤٠ ـ ٤٢ ج ٦ وعنه البحار ج ٦٩ ص ٢٣.
(٣) الكافي ج ٢ ص ٤٤ وعنه البحار ج ٦٩ ص ١٦٥ ـ ١٦٦.