ح ـ أحمد في مسنده ومجمع الزوائد عن سهل بن سعد الأنصاري عن النبيّ (ص) قال :
«والّذي نفسي بيده لتركبنّ سنن من كان قبلكم مثلا بمثل».
وزاد الطبراني كما في مجمع الزوائد : «حتّى لو دخلوا جحر ضبّ لا تبعتموه».
قلنا : يا رسول الله! اليهود والنصارى؟
قال : فمن إلّا اليهود والنصارى؟ (١).
ط ـ الطبراني كما في مجمع الزوائد عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله (ص) :
«أنتم أشبه الامم ببني إسرائيل ، لتركبنّ طريقهم حذو القذّة بالقذة حتّى لا يكون فيهم شيء إلّا فيكم مثله ...» (٢).
__________________
(١) مسند أحمد ٥ / ٣٤٠ ؛ ومجمع الزوائد ٧ / ٢٦١.
وسهل بن سعد بن مالك الأنصاري الساعدي كان له يوم توفّي رسول الله (ص) خمس عشرة سنة ، أدرك الحجّاج وأرسل إليه ثمّ أمر به فختم عنقه لأنّه لم ينصر عثمان ، روى عن رسول الله (ص) (١٨٨ حديثا) أخرج حديثه أصحاب الحديث جميعا ، توفّي سنة ثمان وثمانين أو إحدى وتسعين ، ويقال : انّه آخر من بقي من أصحاب رسول الله (ص) بالمدينة.
أسد الغابة (٢ / ٣٦٦) وجوامع السيرة (ص ٢٧٧) والتقريب (١ / ٣٣٦).
(٢) مجمع الزوائد ٧ / ٢٦١ عن الطبراني.
وأبو عبد الرّحمن عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي من بني سعد بن هذيل وحليف بني زهرة من قريش ، أسلم قديما بمكّة ، قالوا كان أوّل من أجهر بالقرآن بها ، وهاجر إلى الحبشة والمدينة وشهد مشاهد رسول الله (ص) كلّها ، وروى عنه (٨٤٨ حديثا) وأخرج حديثه أصحاب الحديث جميعا وعينه الخليفة عمر معلما لأهل الكوفة وخازنا لبيت ما لهم ، وعلى عهد عثمان شكاه الوليد إلى الخليفة فجلبه إلى المدينة وأمر به فضرب به الأرض فدق ضلعه ، وحرمه عطاءه سنتين فلمّا مرض مرض الوفاة أراد أن يعطيه عطاءه فلم يقبل وأوصى ألّا يصلّي عليه عثمان وتوفّي سنة ٣٢ ه ، ودفن ـ