فقد قال أبو بكر : (لن يعرف هذا الأمر إلّا لهذا الحي من قريش هم اوسط العرب نسبا ودارا).
وقال عمر :
من ذا ينازعنا سلطان محمّد وإمارته ونحن أولياؤه وعشيرته.
وقال الحباب بن المنذر :
لا تسمعوا مقالة هذا وأصحابه ، فيذهبوا بنصيبكم من هذا الأمر ، فإن أبوا عليكم ما سألتموهم فاجلوهم عن هذه البلاد.
ولمّا تمّت بيعة أبي بكر تهاجت القبيلتان فقال ابن أبي عزة القرشي :
قل للأولى طلبوا الخلافة زلّة |
|
لم يخط مثل خطاهم مخلوق |
إنّ الخلافة في قريش ما لكم |
|
فيها وربّ محمّد معروق |
فطلب الأنصار من شاعرهم النعمان بن عجلان ان يجيب فقال شعرا منه قوله :
فقل لقريش نحن أصحاب مكّة |
|
ويوم حنين والفوارس في بدر |
الأبيات ثمّ اجتمع سفهاء قريش وخطبوا في ذلك وهاجوا فبلغ الخبر عليّا فأتى المسجد مغضبا وخطب فيه وقال :
يا معشر قريش! إنّ حبّ الأنصار إيمان وبغضهم نفاق ... الخطبة.
فقال المسلمون جميعا : (رحمك الله يا أبا الحسن ، قلت قولا صادقا).
وهكذا هدّأ الإمام عليّ الثائرة بين الحيّين.
وبعد ذلك لمّا جهز أبو بكر الجيوش للقتال لم يؤمّر أحدا من الأنصار فقام ثابت بن قيس الشمّاس فقال : يا معشر قريش! أما كان فينا رجل يصلح لما تصلحون له؟