رواه ـ أيضا ـ السيوطي وقال :
وعن عبد الله بن الحارث قال : كنت عند عائشة ، وعندها كعب ، فذكر إسرافيل (ع) ، فقالت عائشة : اخبرني عن إسرافيل (ع).
قال : له أربعة أجنحة جناحان في الهواء ، وجناح قد تسرول به ، وجناح على كاهله والقلم على أذنه. فإذا نزل الوحي كتب القلم ودرست الملائكة وملك الصور أسفل منه جاث على احدى ركبتيه وقد نصب الاخرى ، فالتقم الصور فحنى ظهره وطرفه إلى إسرافيل ضمّ جناحيه ان ينفخ في الصور (١).
روى كعب عن النبي (ص) مرسلا ، وعن عمر وصهيب وعائشة ، وروى عنه من الصحابة ابن عمر وأبو هريرة وابن عباس وابن الزّبير ومعاوية ، ومن كبار التابعين أبو رافع الصائغ ومالك بن عامر وسعيد بن المسيب وابن امرأته تبع الحميري ، وممّن بعدهم عطاء وعبد الله بن ضمرة السلولي وعبد الله بن رباح الأنصاري وآخرون (٢).
وقال رأس الجالوت لهم : إن كل ما تذكرون عن كعب بما يكون أنّه يكون إن كان قال لكم إنّه مكتوب في التوراة ، فقد كذبكم ، إنما التوراة كتابكم إلّا أن كتابكم جامع يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض وفي التوراة يسبح لله الطير والشجر وكذا وكذا.
وإنّما الّذي يحدّث به كعب عمّا يكون من كتب أنبياء بني إسرائيل وأصحابهم كما تحدّثون أنتم عن نبيّكم وعن أصحابه.
وأحيانا كان الصحابة يردّون على كعب ما يرويه كالخبر الآتي :
__________________
(١) الدرّ المنثور للسيوطي ٥ / ٣٣٨ ، تفسير سورة الزّمر / ٦٨.
(٢) تهذيب التهذيب بترجمة كعب الأحبار ٨ / ٤٣٨.