الإباحية (١) : بل يحل كلما علم من الدين تحريمه من الأموال والفروج ، وقتل النفس بغير حق ، وغير ذلك.
المزدكية (٢) والصوفية : بل كلما علم من الدين تحريمه من الأموال والفروج ، وقتل النفس بغير حق ، وغير ذلك.
قالوا : لأن المال مال الله ، والعبد عبد الله ، وتناول النكاح محبة لله ؛ لحلوله تعالى في المنكوح ـ تعالى الله عن ذلك.
لنا : قوله تعالى : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ) (٣) الآية ونحوها.
وقوله تعالى : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ) (٤).
وقوله تعالى : (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى) (٥) [الآية] ونحوها.
وما ورد في قوم لوط ، وقوله تعالى : (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِ) (٦) وهم يتأولون هذه الآيات على ما يحبون ويطابق هواهم ، وإن كان الكلام لا يحتمله ؛ لأنهم باطنية لا يتقلدون بشيء من الشرائع ، نحو تأويلهم قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل) بأن الولي : الذّكر ، وشاهدي العدل : الخصيتان ، على ما هو مقرر في كتبهم ، وذلك رد لما علم من الدين ضرورة ، فهو تكذيب لله [تعالى] ورسوله.
المسلمون : وما حيز من مباح ، أو بكسب مشروع نحو الشراء فهو ملك من حازه بذلك المطرفية : لا ملك لعاص.
__________________
(١) فرقة من الباطنية.
(٢) المزدكية : فرقة من الثنوية ، منسوبون إلى شخص لهم يسمى مزدك ، ويزعمون أنه نبئ.
(٣) المائدة : ٣.
(٤) البقرة : ١٨٨.
(٥) الإسراء : ٣٢.
(٦) الأنعام : ١٥١. الإسراء : ٣٣.