قلنا : العلم بحصول العلم به ضروري ، وكل عدد حصل العلم بخبره لا يجب اطراده في الأصح.
وما نقله واحد وتلقته الأمة بالقبول فلا خلاف في صحته كخبر السفينة (٣).
أئمتنا عليهمالسلام ، والجمهور : ويفيد العلم لعصمة جماعة الأمة.
وما تلقته العترة عليهمالسلام بالقبول فصحيح يفيد العلم عند العترة عليهمالسلام والشيعة وأبي علي ، وأبي عبد الله البصري ؛ لعصمة جماعتهم بشهادة آية التطهير (٤) ، وآية المودة (٥) ، وخبري السفينة (٦) [و (إني تارك فيكم)] (٧) وغيرها مما لا خلاف في صحته وما نقل آحاديا (٨) له تفاصيل فيها خلافات في كتب الأصول ، أصحها قول من يوجب العرض على الكتاب (٩) ؛ لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم (فما روي عني فاعرضوه على كتاب الله) (١٠) الخبر وهذا الخبر تلقاه الأصوليون بالقبول واحتجوا به (١١).
وللوصي كرم الله وجهه في أحوال الرواة تفصيل يجب معرفته (١).
__________________
(١) وهو خبر الجماعة عن جماعة ، أو خبر بعضهم عن نفسه وعنهم عن أمور متفرقة مؤداها واحد.
(٢) وهو فرقة من عبدة الأوثان ، وكذلك السوفسطائية.
(٣) وهو قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح) رواه أبو ذر ، وابن عباس.
(٤) الأحزاب : ٣٣.
(٥) الشورى : ٢٣.
(٦) انظر تخريجه في المصابيح الجزء الأول المقدمة.
(٧) انظر تخريجه في المصابيح الجزء الأول المقدمة.
(٨) ش خ (وما نقل الآحاد).
(٩) وهو قول القاسم ، والهادي ، والمرتضى ، والقاسم بن علي العياني عليهمالسلام ، وغيرهم.
(١٠) لفظ الحديث عند الطبراني عن ثوبان : (اعرضوا حديثي على الكتاب ، فما وافقه فهو مني وأنا قلته) المعجم الكبير برقم ١٤٢٩.
(١١) عبارة الشرح الصغير المخطوط (تلقاه الأصوليون بالقبول واحتجوا به) كما اثبتناه ، وعبارة المتن المخطوط (متواتر مجمع على صحته).