ثم افترقوا في التقليد ، فابن عياش ، والعنبري وغيرهما ، ورواية عن المؤيد بالله : يجوز مطلقا
__________________
قال في الطبقات : « كان مبرزا في أصناف العلوم ، ومن أراد أن يعلم براعته في الفقه ودقة نظره في طرق الاجتهاد ، وحسن ترتيبه في انتزاعه الأحكام وترتيب الأخبار ، وحسن معرفته باختلاف العلماء ، فلينظر في أجوبته في المسائل ، كان بحرا في علم الكلام ، وروى السيد أبو طالب في الإفادة وغيره ، أن جعفر بن حرب لما حج دخل على القاسم عليهالسلام فجاراه في دقيق الكلام ولطيفه ، فلما خرج من عنده قال لأصحابه : أين يتاه بأصحابنا عن هذا الرجل ، والله ما رأيت مثله.
قال أبو طالب : وكان في مصر داعيا لأخيه محمد ، فلما مات بث دعاته في الآفاق فأجابه عوالم في بلدان مختلفة ، ولبث في مصر عشر سنين ، ثم اشتد عليه الطلب من عبد الله بن طاهر فعاد إلى الكوفة ، وكانت البيعة الكاملة في بيت محمد بن منصور سنة ٢٢٠ ه بايعه أحمد بن عيسى ، وعبد الله بن موسى ، والحسن بن يحي فقيه الكوفة ، ومحمد بن منصور ، ثم جال في البلدان وآل أمره أن سكن الرس إلى أن توفي سنة ٢٤٢ ه وفي اللآلي سنة ٢٤٥ ه روى له كل الأئمة ، له العديد من المؤلفات جلها ما زال مخطوطا في مكتبات متفرقة ومعظمها في أصول الدين ، وقد نشر له المستشرق الإيطالي جويدي كتابه (الرد على ابن المقفع) والذي دعا جويدي لنشر هذا الكتاب هو الوقوف على كتاب ابن المقفع (معارضة القرآن) وأخيرا نشر بعض رسائله الدكتور / محمد عمارة ضمن رسائل العدل والتوحيد. ش ١ / ٩١.
(٦) المؤيد بالله : هو أبو الحسين أحمد بن الحسين بن هارون بن محمد الحسني الآملي ، الإمام المؤيد بالله الكبير ، كان بحرا لا ينزف ، قال السيد الحافظ إبراهيم بن القاسم عليهالسلام : برز في علم النحو واللغة ، وأحاط بعلوم القرآن والشعر ، وأنواع الفصاحة مع المعرفة التامة بعلم الحديث وعلله ، والجرح والتعديل ، وهو إمام علم الكلام ، وإمام أئمة الفقه ، وبالجملة فلم يبق علم من علوم الدنيا والدين إلا ضرب فيه بنصيب ، روى عن أبي العباس ، وقاضي القضاة وغيرهما ، وعنه السيد مانكديم ، والموفق بالله ، والقاضي يوسف ، وغيرهما ، ومن مصنفاته شرح التجريد ، والبلغة ، والهوسميات ، والإفادة والزيادات ، والتفريعات في الفقه ، والتبصرة ـ كتاب لطيف ـ وكتاب إثبات النبوة (مطبوع) وتعليق على شرح السيد مانكديم ، وإعجاز القرآن في الكلام ، والأمالي الصغرى (مطبوع بتحقيق العلامة عبد السلام عباس الوجيه) منشورات مكتبة التراث الإسلامي) وسياسة المريدين ، ولد بآمل طبرستان سنة ٣٣٣ ه وبويع له بالخلافة سنة ٣٨٠ ه ، وتوفي يوم عرفة سنة ٤١١ ه ، وصلى عليه السيد مانكديم ، ودفن بلنجا ، وهي قرية متفرعة من عباس أباد ، الموجودة شمال إيران في محافظة لاهيجان ـ تنكابن) وقد من الله علينا بزيارته سنة ١٤١٣ ه ، وكان قد كتب على ضريحه ـ ابن تاروه ـ وصححنا الخطأ ، وعليه قبة جميلة. وبجانبه غدير ماء نازل من الجبال مار بجانب باب القبة.
(٧) ذكر في تعليقة في الشرح : أنه لا يصح عنهما.