٣) جاء في معجم الأدباء (١١) على لسان أبي عبيد ما نصّه :
«عملت كتاب غريب المصنف في ثلاثين سنة ، وجئت به إلى عبد الله بن طاهر فأمر لي بألف دينار».
نتبيّن ممّا ذكرنا أنّ تأليف «الغريب المصنّف» قد سبق تاريخ الاتّصال بابن طاهر. وإنّا نذهب إلى أنّ أبا عبيد قد بدأ في التأليف بعد أن انتقل إلى كلّ من الكوفة والبصرة وبغداد سنة ١٧٩ ه وتعرّف على جِلّة علمائها ، وانتهى من ذلك سنة ٢١٠ ه تاريخ اتصاله بعبد الله بن طاهر. وهذه المدّة الزمنية هي تقريبا الثلاثون سنة التي أشار إليها أبو عبيد وذكرتها المراجع.
مخطوطات الكتاب :
للكتاب عدة نسخ موزّعة على بعض مكتبات العالم ، رجعنا إلى ثلاث منها نعتقد أنّها الأقدم والأكمل والأكثر ضبطًا :
أ) نسخة المكتبة الوطنية بتونس ، وقد رمزنا إليها بالحرف ت ١ ، تحمل رقما قديمًا هو ٣٩٣٩ عوّض برقم جديد هو ١٥٧٢٨.
خطّها : أندلسي.
مقاسها : ٢٢ سم* ١٧ سم.
مسطرتها : ١٩.
ورقاتها : ٣٠٧.
تبدأ هذه النسخة بقوله : «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، باب تسمية خلق الانسان ونعوته ، قال : أخبرنا أبو عبيد القاسم بن سلام قال : سمعت أبا عمرو الشيباني يقول : الأنوف يقال لها المخاطم».
__________________
(١١) ياقوت : معجم الأدباء ج ١٦ / ٢٥٥.