صورة إفادة الخبر الاطمئنان بصدق الرّاوي ، بل قد عرفت : منع كونه من الانصراف المفيد في صرف المطلق من كلام شيخنا قدسسره.
(١٤٣) قوله قدسسره : ( والواردة في كتب بني فضال ... إلى آخره ). ( ج ١ / ٣٠٩ )
أقول : قد عرفت : منع دلالة ما ورد في كتب بني فضال على عدم اعتبار العدالة في زمان الرّواية ، الّذي هو محلّ الكلام في باب الرّواية ، كيف! وكتبهم كانت مرجعا للشّيعة قبل رجوعهم عن مذهب الحقّ فتوى ورواية. فلا بدّ أن يكونوا عدولا قبل الرّجوع (١) ، فتدبّر.
__________________
(١) أقول : لم يكن بنو فضّال في زمان من الأزمنة على مذهب الحقّ حتى يرجعوا عنه ، بل كانوا على الباطل دهرهم أجمع ، اللهم إلاّ ما يحكى عن الحسن بن علي بن فضّال المعاصر لمولانا الإمام الرضا عليهالسلام ومولانا الإمام الجواد عليه الصّلاة والسّلام حيث ذكر النجّاشي عليه الرحمة : انه مات على الحق وأنكر الإقرار بإمامة عبد الله الأفطح ساعة موته وقال : قد نظرنا في الكتب فما رأينا لعبد الله شيئا هذا.
والمعروف في كتب أصحابنا الرجاليين رضوان الله تعالى عليهم أن بني فضّال كلّهم فطحيّة إلاّ ما عرفت ، على كلام بينهم.
وأما إمتلاء بيوت الشيعة الإمامية من كتبهم فليس بغريب ، بعد كونهم من أكبر البيوتات العلميّة في الكوفة التي هي حاضرة العلم والحديث للخاصة والعامّة وإن كانت أكثر اختصاصا بشيعة أهل البيت عليهمالسلام.
مضافا الى اختلاطهم بالأصحاب واختلاط الأصحاب بهم وأخذهم الحديث عن أمّة