(٢٨٨) قوله قدسسره : ( قلت : فرق بين ما نحن فيه وبين المثالين ... إلى آخره ) (١). ( ج ١ / ٤٤٨ )
__________________
(١) قال المحقق الخراساني زيد في علوّ مقامه :
« قلت : مجمل الكلام في الذبّ عنه : ان الموارد الموهمة للرجوع إلى الظن في تعيين الطريق دون الواقع : إمّا يكون ذلك لأجل حجّيّة الظن في تعيين الطريق له بالخصوص فلا إنسداد معه.
وإمّا للمنع عن اتباع الظنّ في تعيين الواقع كالنّهي عن اتباع القياس مطلقا وعلى كل حال ولو في حال الإنسداد.
وإمّا لإنّ الطريق المعلومة بالإجمال ليست مجعولة على نحو الكاشفيّة ، بل على نحو السببيّة والموضوعيّة كالحكم بالحلف والنكول ونحوهما.
فلا جرم عند الإشتباه ولا بدّيّة التعيين ، كان الرجوع إلى الظنّ في تعيّنها لا تعيين الواقع ، فافهم ». درر الفوائد : ١٥٠.
وعلّق عليه الفاضل الكرماني ـ الذي هو تلميذ الآشتياني قدسسره ـ قائلا :
« أقول : الذبّ عن هذا :
إمّا بأنّ القياس باطل ؛ فإنه إذا كان مقتضى القاعدة المستنبطة من حكم العقل القطعي التسوية بين تحصيل الواقع والطريق المجعول بالظن فكلّما خرج فهو لأمر خارج اقتضى ذلك وهذا الذي نجيب عنه به.
وإمّا ببيان الفارق كما فعل المصنّف قدسسره وإن لم يتم إلاّ انه على طبق المناظرة.
وأمّا ما توهّمه الخراساني حصول الذبّ به من أن الموارد التي كان البناء فيها على الظن