ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : اللهُمَّ غَشِّنِي بِرَحْمَتِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَعَفْوِكَ.
ثُمَّ مَسَحَ عَلى (١) رِجْلَيْهِ ، فَقَالَ : اللهُمَّ ثَبِّتْ قَدَمَيَّ عَلَى الصِّرَاطِ (٢) يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ ، وَاجْعَلْ سَعْيِي فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي.
ثُمَّ الْتَفَتَ إِلى مُحَمَّدٍ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، مَنْ تَوَضَّأَ بِمِثْلِ مَا تَوَضَّأْتُ ، وَقَالَ مِثْلَ مَا قُلْتُ ، خَلَقَ اللهُ لَهُ مِنْ كُلِّ قَطْرَةٍ مَلَكاً يُقَدِّسُهُ ، وَيُسَبِّحُهُ ، وَيُكَبِّرُهُ ، وَيُهَلِّلُهُ ، وَيَكْتُبُ لَهُ ثَوَابَ ذلِكَ (٣) ». (٤)
٤١٣٧ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ ـ وَهُوَ يُحَدِّثُ النَّاسَ بِمَكَّةَ ـ : « صَلّى رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم الْفَجْرَ ، ثُمَّ جَلَسَ مَعَ أَصْحَابِهِ حَتّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ ، فَجَعَلَ يَقُومُ الرَّجُلُ بَعْدَ الرَّجُلِ (٥) حَتّى لَمْ يَبْقَ مَعَهُ إِلاَّ رَجُلَانِ : أَنْصَارِيٌّ ، وَثَقَفِيٌّ ، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ لَكُمَا حَاجَةً تُرِيدَانِ (٦) أَنْ تَسْأَلَا عَنْهَا ، فَإِنْ شِئْتُمَا أَخْبَرْتُكُمَا بِحَاجَتِكُمَا قَبْلَ أَنْ تَسْأَلَانِي (٧) ، وَإِنْ شِئْتُمَا فَاسْأَلَا عَنْهَا؟
__________________
(١) في « جس » : ـ « على ».
(٢) في « ظ ، غ ، ى ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن » : ـ « على الصراط ».
(٣) في مرآة العقول : + « إلى يوم القيامة ».
(٤) التهذيب ، ج ١ ، ص ٥٣ ، ح ١٥٣ ، بسنده عن الكليني ، مع اختلاف يسير في الألفاظ. وفيه ، ح ١٥٢ ؛ والمحاسن ، ص ٤٥ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٦١ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٥٥٤ ، المجلس ٨٢ ، ح ١١ ، بسندهم عن عبدالرحمن بن كثير. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤١ ، ح ٨٤ ، مرسلاً ؛ فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٦٩ ؛ المقنعة ، ص ٤٣ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٣٣٤ ، ح ٤٤١٠ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٠٤٦ ؛ البحار ، ج ٨٠ ، ص ٣٢١ ، ذيل ح ١٢.
(٥) في الوافي : ـ « بعد الرجل ».
(٦) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والبحار والفقيه. وفي « جن » والمطبوع : « وتريدان ».
(٧) في « بث » : + « عنها ».