قَالَا : بَلْ تُخْبِرُنَا قَبْلَ أَنْ نَسْأَلَكَ عَنْهَا ؛ فَإِنَّ ذلِكَ أَجْلى (١) لِلْعَمى (٢) ، وَأَبْعَدُ مِنَ الِارْتِيَابِ ، وَأَثْبَتُ لِلْإِيمَانِ.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أَمَّا أَنْتَ يَا (٣) أَخَا ثَقِيفٍ ، فَإِنَّكَ جِئْتَ أَنْ (٤) تَسْأَلَنِي عَنْ وُضُوئِكَ وَصَلَاتِكَ (٥) : مَا لَكَ فِي ذلِكَ مِنَ الْخَيْرِ؟ أَمَّا وُضُوؤُكَ ، فَإِنَّكَ إِذَا وَضَعْتَ يَدَكَ فِي إِنَائِكَ ، ثُمَّ قُلْتَ : بِسْمِ اللهِ ، تَنَاثَرَتْ مِنْهَا (٦) مَا اكْتَسَبَتْ (٧) مِنَ الذُّنُوبِ ؛ فَإِذَا غَسَلْتَ وَجْهَكَ ، تَنَاثَرَتِ الذُّنُوبُ (٨) الَّتِي اكْتَسَبَتْهَا عَيْنَاكَ بِنَظَرِهِمَا (٩) وَفُوكَ ؛ فَإِذَا غَسَلْتَ ذِرَاعَيْكَ (١٠) ، تَنَاثَرَتِ الذُّنُوبُ عَنْ يَمِينِكَ وَشِمَالِكَ ؛ فَإِذَا (١١) مَسَحْتَ رَأْسَكَ وَقَدَمَيْكَ ، تَنَاثَرَتِ الذُّنُوبُ الَّتِي مَشَيْتَ إِلَيْهَا (١٢) عَلى قَدَمَيْكَ ، فَهذَا لَكَ فِي وُضُوئِكَ ». (١٣)
٤١٣٨ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
__________________
(١) في « بخ » : « إجلاءً ».
(٢) في « ظ ، غ » : « للغماء ». وفي « بث ، بح ، بف ، جح » : « للعماء ».
(٣) في « بخ » : ـ « يا ».
(٤) في « غ ، ى ، بف ، جس » والوافي والبحار : ـ « أن ».
(٥) في حاشية « جح » : + « و ».
(٦) في « جس » : ـ « منها ». والتناثر : التساقط متفرّقاً ، يقال : نَثَرَ الشيءَ ينثره ـ بضمّ الثاء وكسرها ـ نَثْراً ونِثاراً ونثّره ، أي رماه متفرّقاً ، فانتثرو تنثّرو تناثر. راجع : لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٩١.
(٧) في « جن » : + « بها ».
(٨) في « جس » : ـ « فإذا غسلت وجهك تناثرت الذنوب ».
(٩) في البحار : « بنظرها ».
(١٠) في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جن » والبحار : « ذراعك ».
(١١) في « ظ ، بس ، بف » وحاشية « ي ، بح » والوافي : « وإذا ».
(١٢) في « جس » : « عليها ».
(١٣) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٢ ، صدر ح ٢١٣٨ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب. الأمالي للصدوق ، ص ٥٤٩ ، المجلس ٨١ ، صدر ح ٢٢ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، مع زيادة ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٣٦٧ ، ح ٤٤٨٥ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٩٣ ، ذيل ح ١٠٣١ ؛ البحار ، ج ١٨ ، ص ١٢٨ ، ح ٣٧.