عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا سَقَطَ فِي الْبِئْرِ شَيْءٌ صَغِيرٌ فَمَاتَ فِيهَا ، فَانْزَحْ مِنْهَا (١) دِلَاءً (٢) ؛ وَإِنْ (٣) وَقَعَ فِيهَا جُنُبٌ (٤) ، فَانْزَحْ مِنْهَا سَبْعَ دِلَاءٍ ؛ فَإِنْ (٥) مَاتَ فِيهَا بَعِيرٌ ، أَوْ صُبَّ فِيهَا خَمْرٌ ، فَلْيُنْزَحْ (٦) ». (٧)
٣٨٢٩ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :
عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ ذَبَحَ شَاةً ، فَاضْطَرَبَتْ فَوَقَعَتْ (٨) فِي بِئْرِ مَاءٍ وَأَوْدَاجُهَا (٩) تَشْخُبُ (١٠) دَماً ، هَلْ يُتَوَضَّأُ مِنْ تِلْكَ الْبِئْرِ؟
قَالَ : « يُنْزَحُ مِنْهَا مَا بَيْنَ الثَّلَاثِينَ إِلَى الْأَرْبَعِينَ دَلْواً ، ثُمَّ يُتَوَضَّأُ (١١) مِنْهَا ، وَلَا
__________________
(١) في « جن » : « منه ».
(٢) في التهذيب : + « دلاء ».
(٣) في « ى » والوافي والتهذيب : « فإن ».
(٤) في « جس » : « خبث ».
(٥) في « جس » وحاشية « ت » والوسائل والاستبصار : « وإن ».
(٦) في « غ ، ى ، جن » والوسائل : « فلتنزح ». وفي المرآة : « فينزح ». وفي التهذيب والاستبصار : + « الماء كلّه ». وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : فينزح ، ظاهره جميع الماء وإن احتمل أن يكون المراد مطلق النزح ، لكن رواه الشيخ عن محمّد بن يعقوب وزاد فيه : فينزح الماء كلّه ».
(٧) التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٤٠ ، ح ٦٩٤ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٤ ، ح ٩٢ ، بسندهما عن الكليني. وفيه ، ح ٩٣ ؛ والتهذيب ، ج ١ ، ص ٢٤١ ، ح ٦٩٥ ، بسند آخر ، مع اختلاف. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٩٤ ، وتمام الرواية فيه : « إن مات فيها بعير أو صبّ فيها خمر فانزح منهما الماء كلّه ». وراجع : الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦ ، ذيل ح ٢٢ الوافي ، ج ٦ ، ص ٨٥ ، ح ٣٨١٥ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ١٨٠ ، ح ٤٤٩.
(٨) هكذا في جميع النسخ والوافي والفقيه والتهذيب ، ص ٤٠٩ وقرب الإسناد. وفي المطبوع : « ووقعت ».
(٩) « الأوْداجُ » : هي ما أحاط بالعنق من العروق التي يقطعها الذابح ، واحدها : وَدَج بالتحريك وكسر الدال لغة.
وقيل : الوَدَجان : عرقان غليظان يكتفنان الحلقوم وهو مجرى النفس ، فقوله عليهالسلام : « وأوداجها » يمكن حمله على الحقيقة على الأوّل ، وعلى المجاز على الثاني بأن يراد بصيغة الجمع الاثنان على المشهور في المجازيّة. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ١٦٥ ؛ مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٣٣٤ ( ودج ).
(١٠) « الشَخْب » : السيلان ، يقال : شَخَب يَشْخُب يَشْخَبُ شَخْباً وشخوباً ، وشخبتُه أنا. و « دماً » على الأوّل نصب بالتمييز وعلى الثاني بالمفعوليّة ، والأوّل هو المشهور. وأصل الشخب ما يخرج من تحت يد الحالب عند كلّ غمزة وعصرة لضرع الشاة. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٥٠ ؛ المغرب ، ص ٢٤٥ ( شخب ).
(١١) في « جح » : « ليتوضّأ » بدل « يتوضّأ ».