فَأَخَذُوا مِنَ التُّرْبَةِ الَّتِي قَالَ (١) فِي كِتَابِهِ : ( مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى ) (٢) فَعَجَنَ النُّطْفَةَ بِتِلْكَ التُّرْبَةِ الَّتِي يَخْلُقُ مِنْهَا بَعْدَ أَنْ أَسْكَنَهَا (٣) الرَّحِمَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، فَإِذَا تَمَّتْ لَهَا (٤) أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ ، قَالُوا : يَا رَبِّ ، نَخْلُقُ (٥) مَا ذَا؟ فَيَأْمُرُهُمْ بِمَا يُرِيدُ : مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى ، أَبْيَضَ أَوْ أَسْوَدَ ، فَإِذَا خَرَجَتِ الرُّوحُ مِنَ الْبَدَنِ ، خَرَجَتْ هذِهِ النُّطْفَةُ (٦) بِعَيْنِهَا مِنْهُ ، كَائِناً مَا كَانَ ، صَغِيراً أَوْ كَبِيراً ، ذَكَراً أَوْ أُنْثى (٧) ، فَلِذلِكَ يُغَسَّلُ الْمَيِّتُ (٨) غُسْلَ الْجَنَابَةِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، لَاوَ اللهِ (٩) ، مَا أُخْبِرُ (١٠) ابْنَ قَيْسٍ الْمَاصِرَ بِهذَا (١١) أَبَداً ، فَقَالَ : ذلِكَ (١٢) إِلَيْكَ ». (١٣)
٤٤٢٦ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سُئِلَ : مَا بَالُ الْمَيِّتِ يُمْنِي (١٤)؟
__________________
(١) في « بث » : + « الله ».
(٢) طه (٢٠) : ٥٥.
(٣) في « بح » : « أن أمسكتها ».
(٤) في « بث ، بح ، بس » والبحار : « له ».
(٥) في « ظ ، غ ، ى ، بف ، جن » والبحار : « تخلق ». وفي « جس » : « يخلق ».
(٦) في الوسائل : « النطفة التي خلق منها » بدل « هذه النطفة ».
(٧) في حاشية « جن » : + « أبيض أو أسود ».
(٨) في الوسائل : ـ « الميّت ».
(٩) في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بس ، جح ، جس ، جن » والبحار ، ج ٤٦ : « بالله ».
(١٠) في « ظ ، غ ، بخ ، بس ، بف ، جس » وحاشية « بح » والوافي والبحار ، ج ٤٦ : « لا اخبر ».
(١١) في « بخ » : ـ « بهذا ».
(١٢) في « ظ ، بس ، بف ، جن » وحاشية « بح » : « ذاك ».
(١٣) علل الشرائع ، ص ٣٠٠ ، ح ٥ ، بسند آخر عن أبي إبراهيم عليهالسلام ، من قوله : « إنّ الله تعالى خلق خلاّقين » إلى قوله : « فلذلك يغسّل الميّت غسل الجنابة » ، مع اختلاف يسير. وراجع : الكافي ، كتاب العقيقة ، باب بدء خلق الإنسان وتقلّبه في بطن امّه ، ح ١٠٤٥٦ الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٩ ، ح ٢٤٠٤٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٨٧ ، ح ٢٧٠٩ ، من قوله : « فإذا خرجت الروح من البدن » إلى قوله : « فلذلك يغسّل الميّت غسل الجنابة » ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٠٤ ، ح ٥٤ ؛ وفيه ، ج ٦٠ ، ص ٣٣٧ ، ح ١٣ ، من قوله : « إنّ الله تعالى خلق خلاّقين » إلى قوله : « فلذلك يغسّل الميّت غسل الجنابة ».
(١٤) في مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٣٤٥ : « قوله عليهالسلام : يمني ، أي يخرج من عينه الماء الغليظ الشبيه بالمنيّ ».