زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْمَيِّتِ ، قَالَ : « تُكَبِّرُ ، ثُمَّ تُصَلِّي (١) عَلَى النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثُمَّ تَقُولُ (٢) : اللهُمَّ عَبْدُكَ ابْنُ (٣) عَبْدِكَ ابْنُ (٤) أَمَتِكَ ، لَا أَعْلَمُ مِنْهُ (٥) إِلاَّ خَيْراً ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي (٦) ، اللهُمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِناً ، فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ (٧) ، وَتَقَبَّلْ مِنْهُ ؛ وَإِنْ كَانَ مُسِيئاً ، فَاغْفِرْ لَهُ ذَنْبَهُ (٨) ، وَافْسَحْ لَهُ (٩) فِي قَبْرِهِ ، وَاجْعَلْهُ مِنْ رُفَقَاءِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ثُمَّ تُكَبِّرُ (١٠) الثَّانِيَةَ ، وَتَقُولُ (١١) : اللهُمَّ إِنْ كَانَ زَاكِياً فَزَكِّهِ (١٢) ، وَإِنْ كَانَ خَاطِئاً فَاغْفِرْ لَهُ.
__________________
حمّاد بن عثمان ، وروى هو عن زرارة في بعض الأسناد مباشرةً. ولم يثبت رواية الحلبي هذا ـ وهو عبيدالله بن علي ـ عن زرارة ، بل يأتي في الكافي ، ح ٤٥١٣ و ٤٦٠٠ ، رواية عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن الحلبي وزرارة. فلا يبعد وقوع التحريف في ما نحن فيه ، وأن يكون الصواب هو : « الحلبي وزرارة ». راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٤١٠.
(١) في « بخ ، جس » : « يكبّر ، ثمّ يصلّي ».
(٢) في « بخ ، جس » : « ثمّ يقول ».
(٣) في « غ ، بح ، بخ ، بف » وفقه الرضا : « وابن ».
(٤) في « غ » وفقه الرضا : « وابن ».
(٥) في « ظ ، بث ، بس ، جس » : ـ « منه ».
(٦) في « ظ ، جن » : « منّا به ». وفي « غ ، بس ، بف ، جح ، جس » وفقه الرضا : ـ « منّي ». وفي « ى ، بح » وحاشية « بث ، جح » والوافي والوسائل : « به منّا ».
(٧) في « بس » وحاشية « بث ، بح ، جح » والوسائل : « حسناته ».
(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل وفقه الرضا. وفي المطبوع : + « [ وارحمه ] ».
(٩) « افسح له » ، أي وَسِّعْ له ؛ من الفُسْحَة بمعنى السعة. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٩١ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٤٥ ( فسح ).
(١٠) في « جس » : « ثمّ يكبّر ». وفي حاشية « بث » : « ثمّ كبّر ».
(١١) في « غ » : « تقول » بدون الواو. وفي « جس » : « ويقول ».
(١٢) في الوافى : « فزكّه ، أي زد في تزكيته ، مثل قوله : فزد في إحسانه ، أو أظهر تزكيته على رؤوس الأشهاد ، كقوله : فاغفر له في مقابله ؛ فإنّ الغفران هو الستر ». والعلاّمة المجلسي بعد ما ذكر أنّ أصل الزكاة في اللغة الطهارة والنماء والبركة والمدح ، قال : « أقول : فالمعنى أنّه إن كان طاهراً من الشرك والذنب ، أو نامياً في الكمالات والسعادات فزكّه ، أي أثن عليه كناية عن قبول أعماله ، أو قرّبه إليك ، أو طهّره أكثر ممّا اتّصف به ، أو بارك وزد عليه في ثوابه اجعل عمله نامياً مضاعفاً ، والله يعلم ».