سَأَلْتُ الرِّضَا عليهالسلام عَنِ الْمَصْلُوبِ؟
فَقَالَ : « أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ جَدِّي عليهالسلام صَلّى عَلى عَمِّهِ؟ »
قُلْتُ : أَعْلَمُ ذَاكَ (١) ، وَلكِنِّي لَا أَفْهَمُهُ مُبَيَّناً.
فَقَالَ (٢) : « أُبَيِّنُهُ لَكَ ، إِنْ كَانَ وَجْهُ الْمَصْلُوبِ إِلَى الْقِبْلَةِ ، فَقُمْ عَلى مَنْكِبِهِ الْأَيْمَنِ ؛ وَإِنْ كَانَ قَفَاهُ إِلَى الْقِبْلَةِ ، فَقُمْ عَلى مَنْكِبِهِ الْأَيْسَرِ ؛ فَإِنَّ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةً ؛ وَإِنْ كَانَ مَنْكِبُهُ الْأَيْسَرُ إِلَى الْقِبْلَةِ ، فَقُمْ عَلى مَنْكِبِهِ الْأَيْمَنِ ؛ وَإِنْ كَانَ مَنْكِبُهُ الْأَيْمَنُ إِلَى الْقِبْلَةِ ، فَقُمْ عَلى مَنْكِبِهِ الْأَيْسَرِ ، وَكَيْفَ (٣) كَانَ مُنْحَرِفاً (٤) فَلَا تُزَايِلْ (٥) مَنَاكِبَهُ ، وَلْيَكُنْ وَجْهُكَ إِلَى مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، وَلَاتَسْتَقْبِلْهُ (٦) ، وَلَاتَسْتَدْبِرْهُ (٧) أَلْبَتَّةَ ».
قَالَ أَبُو هَاشِمٍ : وَقَدْ فَهِمْتُ إِنْ شَاءَ اللهُ ، فَهِمْتُهُ وَاللهِ. (٨)
٤٦٣١ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، عَنِ الْيَعْقُوبِيِّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عِيسى (٩) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُيَسِّرٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
__________________
والمظنون صحّة ما أثبتناه ؛ لخلوّ أقدم النسخ وأحسنها من هذه العبارة ، ولما قدّمناه في الكافي ، ذيل ح ١٨ من إمكان رواية عليّ بن إبراهيم ، عن أبي هاشم الجعفري ، فلا حظ.
(١) في « ى ، بح ، جس » والوسائل والتهذيب والعيون : « ذلك ».
(٢) هكذا في « غ ، بث ، بخ ، بف ، جح » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».
(٣) في « جس » : ـ « كيف ».
(٤) في « بث ، جس » : « متحرّفاً ».
(٥) في الوسائل والتهذيب والعيون : « فلا تزايلن ».
(٦) في « جس » : « ولا يستقبل ». وفي حاشية « بح » : « فلا تستقبله ».
(٧) في « بث ، جس » : « ولا يستدبره ».
(٨) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٢٧ ، ح ١٠٢١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبي هاشم الجعفري. عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٥٥ ، ح ٨ ، بسنده عن أبي هاشم الجعفري ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٨٥ ، ح ٢٤٤٨٢ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٢٠٨ ؛ البحار ، ج ٨٢ ، ص ٣ ، ذيل ح ٤.
(٩) الصواب في العنوان هو البعقوبي موسى بن عيسى ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٤٣٢٩ ، فلاحظ.