خَرَجْتَ (١) ، فَقُلْ : "بِسْمِ اللهِ ، الْحَمْدُ (٢) لِلّهِ الَّذِي عَافَانِي مِنَ الْخَبِيثِ الْمُخْبِثِ ، وَأَمَاطَ عَنِّي الْأَذى" ؛ وَإِذَا تَوَضَّأْتَ (٣) ، فَقُلْ : "أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، اللهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ ، وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" ». (٤)
٣٨٧٧ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا سَمَّيْتَ فِي الْوُضُوءِ طَهُرَ جَسَدُكَ كُلُّهُ (٥) ، وَإِذَا لَمْ تُسَمِّ
__________________
وقوله : « الرِجْسُ » : القَذَر ، وقد يعبّر به عن الحرام والفعل القبيح والعذاب واللعنة والكفر ، والمراد هنا الأوّل. قال الفرّاء : إذا بدأوا بالنجس ولم يذكروا معه الرجس فتحوا النون والجيم ، وإذا بدأوا بالرجس ثمّ أتبعوه النجس كسروا الجيم. ورُدّ بأنّهم إذا قالوه مع الرجس أتبعوه إيّاه وقالوا : رِجْسٌ نِجْسٌ ، كسروا لمكان رِجْس وثنّوا وجمعوا ، وكذلك يعكسون فيقولون : نِجْسٌ رِجْسٌ ، فيقولونها بالكسر لمكان رجس الذي بعده. وأما رِجْس مفرداً فمكسور على كلّ حال. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٠٠ ( رجس ) ؛ لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢٢٦ ( نجس ).
(١) في « بث » : « فإذا فرغت ». وفي « جس » والتهذيب ، ص ٢٥ : « وإذا خرجت ». وفي « جن » : « فإن خرجت ».
(٢) في الوافي ، ص ١١٤ والتهذيب ، ص ٢٥ : « والحمد ».
(٣) في الوسائل ، ح ١١٠٤ : « فإذا » بدل « وإذا ». وقوله : « أماطَ عنّي الأذى » ، أي أبعده عنّي ونحّاه وأزالهوأذهبه ودفعه ، يقال : مِطْتُ غيري وأمطته ، أي نحّيته. قيل : مِطْتُ أنا وأمطت غيري. وقال العلاّمة المجلسي رحمهالله : « لعلّ المراد بالتوضّي الاستنجاء ». راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٤٠٩ ؛ مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٢٧٤ ( ميط ).
(٤) التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٥ ، ح ٦٣ ، بسنده عن الكليني. الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٥ ، ح ٤٢ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله ؛ الجعفريّات ، ص ١٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ وفيهما إلى قوله : « الشيطان الرجيم » ؛ التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٥١ ، ح ١٠٣٨ ، بسند آخر عن أحدهما عليهماالسلام ، إلى قوله : « وأماط عنّي الأذى ». فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٧٨ ، مع زيادة ، وفي الأربعة الأخيرة مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٣ ، ح ٣٧ ، مرسلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف وزيادة. المقنعة ، ص ٣٩ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، إلى قوله : « الشيطان الرجيم » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ١١٤ ، ح ٣٨٨٥ ؛ وص ٣٢٨ ، ح ٤٣٩٤ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٠٦ ، ح ٨٠٥ ؛ وص ٤٢٣ ، ح ١١٠٤ ، من قوله : « وإذا توضّأت فقل ».
(٥) قال العلاّمة الفيض : « السرّ في ذلك أنّه إذا ذكر الله تعالى ، طهر قلبه من خبث الغفلة عن الله ؛ وإذا طهر قلبه ، طهر سائر جسده ؛ لأنّ البدن تابع للقلب ». وقيل غير ذلك. راجع : مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٥٤.