قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « يُسْأَلُ وَهُوَ مَضْغُوطٌ (١) ». (٢)
٤٧٠٠ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : أَيُفْلِتُ (٣) مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ أَحَدٌ؟
قَالَ : فَقَالَ : « نَعُوذُ بِاللهِ مِنْهَا (٤) ، مَا أَقَلَّ مَنْ يُفْلِتُ (٥) مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ ، إِنَّ رُقَيَّةَ لَمَّا قَتَلَهَا عُثْمَانُ ، وَقَفَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم عَلى قَبْرِهَا ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ ، وَقَالَ لِلنَّاسِ : إِنِّي (٦) ذَكَرْتُ هذِهِ وَمَا لَقِيَتْ ، فَرَقَقْتُ (٧) لَهَا وَاسْتَوْهَبْتُهَا (٨) مِنْ ضَمَّةِ (٩) الْقَبْرِ » قَالَ : « فَقَالَ : اللهُمَّ ، هَبْ لِي رُقَيَّةَ مِنْ ضَمَّةِ (١٠) الْقَبْرِ ، فَوَهَبَهَا اللهُ لَهُ ».
قَالَ : « وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم خَرَجَ فِي جِنَازَةِ سَعْدٍ وَقَدْ شَيَّعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ : مِثْلُ سَعْدٍ يُضَمُّ؟ ».
قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّا نُحَدِّثُ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَخِفُّ بِالْبَوْلِ؟
فَقَالَ : « مَعَاذَ اللهِ ، إِنَّمَا كَانَ مِنْ زَعَارَّةٍ فِي خُلُقِهِ عَلى أَهْلِهِ » قَالَ : « فَقَالَتْ أُمُّ سَعْدٍ : هَنِيئاً لَكَ يَا سَعْدُ » قَالَ : « فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم يَا أُمَّ سَعْدٍ ، لَاتَحْتِمِي عَلَى اللهِ ». (١١)
__________________
(١) « المضغوط » : المزاحم ، يقال : ضغطه ضغطاً ، إذا عصره وضَيّق عليه وقهره. النهاية ، ج ٣ ، ص ٩٠ ( ضغط ).
(٢) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٢٣ ، ح ٢٤٧٦٧ ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٠ ، ح ١٠١.
(٣) الإفلات : التخلّص من الشيء فجأة من غير تمكّث. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٦٧ ( فلت ).
(٤) في البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٦٣ : ـ « منها ».
(٥) في « بث » : « ما يفلت ».
(٦) في « ظ ، ى ، بس ، جح ، جس ، جن » : ـ « إنّي ».
(٧) في « جس » : « فوقفت ».
(٨) في « بخ » : « فاستوهبتها ».
(٩) في « جن » والبحار ، ج ٦ : « من ضغطة ».
(١٠) في « جن » والبحار ، ج ٦ : « من ضغطة ».
(١١) الزهد ، ص ١٦١ ، ح ٢٣٧ ، عن القاسم وعثمان بن عيسى ، عن عليّ ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، من قوله : « إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خرج في جنازة سعد » ، مع اختلاف يسير. وفيه ، ح ٢٣٨ عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، إلى قوله : « واستوهبتها من ضمّة القبر » الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٢٣ ، ح ٢٤٧٦٨ ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦١ ، ح ١٠٢ ؛ وفي ه ، ج ٢٢ ، ص ١٤٤ ، ح ١٣٣ ، من قوله : « قال : وإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خرج في جنازة سعد » ؛ وص ١٦٣ ، ح ٢٣.