٤٧٠١ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى (١) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ غَالِبِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « يَجِيءُ الْمَلَكَانِ ـ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ ـ إِلَى الْمَيِّتِ حِينَ يُدْفَنُ ، أَصْوَاتُهُمَا كَالرَّعْدِ الْقَاصِفِ (٢) ، وَأَبْصَارُهُمَا كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ (٣) ، يَخُطَّانِ الْأَرْضَ بِأَنْيَابِهِمَا ، وَيَطَأَ انِ (٤) فِي شُعُورِهِمَا ، فَيَسْأَلَانِ (٥) الْمَيِّتَ : مَنْ رَبُّكَ؟ وَمَا دِينُكَ؟ ».
قَالَ : « فَإِذَا (٦) كَانَ مُؤْمِناً ، قَالَ : اللهُ رَبِّي ، وَدِينِيَ الْإِسْلَامُ (٧) ، فَيَقُولَانِ لَهُ : مَا تَقُولُ فِي هذَا الرَّجُلِ الَّذِي خَرَجَ (٨) بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ (٩)؟ فَيَقُولُ : أَعَنْ مُحَمَّدٍ (١٠) رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم تَسْأَلَانِي؟
__________________
(١) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جن » والبحار : « أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عيسى ». وربّما يحتمل صحّةما في هذه النسخ ، سيّما بالنظر إلى تكرّر « محمّد » واحتمال جواز النظر من أحدهما إلى الآخر. لكن هذا الاحتمال يواجه عدّة إشكالات ، منها : أنّ الحسن بن عليّ الراوي عن غالب بن عثمان ، هو الحسن بن عليّ بن فضّال ، وقد روى محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن ابن فضّال فيكثيرٍ من الأسناد جدّاً. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٧٣ ـ ٤٧٦ ؛ ص ٤٩٦ ـ ٤٩٧ ؛ ص ٦٥٦ ـ ٦٥٧ ؛ وص ٦٦٥ ـ ٦٦٦.
ومنها : عدم توسّط محمّد بن عيسى ـ لا بهذا العنوان ولا بسائر عناوينه ـ بين أحمد بن محمّد بن عيسى وابن فضّال ـ بمختلف عناوينهما ـ في موضع.
ومنها : رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عن غالب بن عثمان بواسطةٍ واحدة في غير هذا الموضع.
(٢) « الرعد القاصف » : الشديد المهلك لشدّة صوته ؛ من القصف بمعنى الكسر والدفع الشديد. النهاية ، ج ٤ ، ص ٧٣ ـ ٧٤ ( قصف ).
(٣) « الخاطف » : من الخطف ، وهو استلاب الشيء وأخذه بسرعة. النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٩ ( خطف ).
(٤) في الوافي : « في بعض النسخ : يطثان ، بالثاء المثلّثة من الوطث كالرعد ؛ يعني يضربان أرجلهما على الأرض ضرباً شديداً ».
(٥) في الوافي : + « عن ».
(٦) في « جس » : « إذا ».
(٧) في « بخ » : « الإسلام ديني ».
(٨) في « ظ » : + « من ».
(٩) « بين ظهرانيكم » ، أي بينكم على سبيل الاستظهار والاستناد إليكم ، وزيدت فيه ألف ونون مفتوحة تأكيداً ، ومعناه أنّ ظهراً منكم قدّامه وظهراً منهم وراءه ، فهو مكفوف من جانِبَيْه ، ومن جوانبه إذا قيل : بين أظهركم ، ثمّ استعمل في الإقامة بين القوم مطلقاً. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٦٦ ( ظهر ).
(١٠) في « ظ ، ى ، بس ، جح ، جس » : ـ « محمّد ».