عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ ، اجْتَمَعُوا عِنْدَهُ يَسْأَلُونَهُ (١) عَمَّنْ مَضى وعَمَّنْ بَقِيَ ، فَإِنْ كَانَ مَاتَ وَلَمْ يَرِدْ عَلَيْهِمْ ، قَالُوا : قَدْ هَوى هَوى ، وَيَقُولُ (٢) بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : دَعُوهُ حَتّى يَسْكُنَ مِمَّا مَرَّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ». (٣)
٤٧٢٣ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ (٤) ، عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ ، قَالَ :
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقَالَ (٥) : « مَا يَقُولُ (٦) النَّاسُ فِي أَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ؟ ».
فَقُلْتُ : يَقُولُونَ : تَكُونُ (٧) فِي حَوَاصِلِ طُيُورٍ خُضْرٍ فِي قَنَادِيلَ تَحْتَ الْعَرْشِ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (٨) : « سُبْحَانَ اللهِ! الْمُؤْمِنُ أَكْرَمُ عَلَى اللهِ مِنْ أَنْ يَجْعَلَ رُوحَهُ فِي حَوْصَلَةِ طَيْرٍ (٩) ، يَا يُونُسُ ، إِذَا كَانَ ذلِكَ (١٠) ، أَتَاهُ مُحَمَّدٌ صلىاللهعليهوآلهوسلم وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليهمالسلام وَالْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ عليهمالسلام ، فَإِذَا قَبَضَهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ صَيَّرَ تِلْكَ الرُّوحَ فِي قَالَبٍ كَقَالَبِهِ فِي الدُّنْيَا ، فَيَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ ، فَإِذَا قَدِمَ عَلَيْهِمُ الْقَادِمُ ، عَرَفُوهُ بِتِلْكَ الصُّورَةِ
__________________
(١) في « بخ » والوافي : « فسألوه ».
(٢) في « ى » : « ويقولون ».
(٣) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٣٤ ، ح ٢٤٧٨٤ ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٢٣.
(٤) ورد الخبر في كتاب الزهد للحسين بن سعيد ، ص ١٦٤ ، ح ٢٤٤ ، وسنده هكذا : « القاسم ، عن الحسين بن حمّاد ، عن يونس بن ظبيان ».
والظاهر أنّ الحسين بن حمّاد ، مصحّف ، والصواب هو الحسين بن أحمد ، كما في ما نحن فيه ، والمراد به هو الحسين بن أحمد المنقري الذي روى عن يونس [ بن ظبيان ] في بعض الأسناد. راجع : معجمرجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٤٠٨ ـ ٤٠٩.
ويؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه الشيخ الطوسي في الأمالي ، ص ٤١٨ ، ح ٩٠ بسنده عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد الجوهري ، عن الحسين بن أحمد ، عن يونس بن ظبيان.
(٥) في « بح » والزهد : + « لي ».
(٦) في « بث ، بس » : « ما تقول ».
(٧) في « بخ ، جس » : « يكون ».
(٨) في الوافي : + « جالساً ».
(٩) في الزهد : + « أخضر ».
(١٠) في « بخ ، بس » والوافي : « ذاك ».