ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ الْأَرْوَاحَ فِي صِفَةِ الْأَجْسَادِ فِي شَجَرَةٍ (١) فِي الْجَنَّةِ تَعَارَفُ (٢) وَتَسَاءَلُ ، فَإِذَا قَدِمَتِ الرُّوحُ عَلَى الْأَرْوَاحِ (٣) ، يَقُولُ (٤) : دَعُوهَا ؛ فَإِنَّهَا قَدْ أَفْلَتَتْ (٥) مِنْ هَوْلٍ عَظِيمٍ ، ثُمَّ يَسْأَلُونَهَا : مَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ وَمَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ فَإِنْ قَالَتْ لَهُمْ : تَرَكْتُهُ (٦) حَيّاً ، ارْتَجَوْهُ ؛ وَإِنْ قَالَتْ لَهُمْ : قَدْ هَلَكَ ، قَالُوا : قَدْ هَوى (٧) هَوى ». (٨)
٤٧٢١ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ أَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ؟
فَقَالَ : « فِي حُجُرَاتٍ فِي الْجَنَّةِ ، يَأْكُلُونَ مِنْ طَعَامِهَا ، وَيَشْرَبُونَ مِنْ شَرَابِهَا ، وَيَقُولُونَ : رَبَّنَا أَقِمْ لَنَا السَّاعَةَ (٩) ، وَأَنْجِزْ لَنَا مَا وَعَدْتَنَا ، وَأَلْحِقْ آخِرَنَا بِأَوَّلِنَا ». (١٠)
٤٧٢٢ / ٥. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ :
__________________
(١) في « بس ، جس » وحاشية « بخ » : « شجر ».
(٢) في الوافي : « تتعارف ».
(٣) في « ى » : ـ « على الأرواح ».
(٤) في « ى ، بح ، بس ، جح » والوافي والبحار : « تقول ».
(٥) في « ى ، بث ، بخ ، بس » : « قد أقبلت ». والإفلات والتفلّت والانفلات : التخلّص من الشيء فجأة من غير مكث. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٦٧ ( فلت ).
(٦) في « بخ » : « تركتهم ».
(٧) « هوى ، أي سقط إلى أسفل وهبط. وفي المرآة : « والمعنى : سقط إلى دركات الجحيم ؛ إذ لو كان من السعداء لكان يلحق بنا ». راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٣٨ ( هوى ).
(٨) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٩٣ ، ح ٥٩٣ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٣٣ ، ح ٢٤٧٨٢ ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٢١.
(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار والزهد. وفي المطبوع : « الساعة لنا ».
(١٠) الزهد ، ص ١٦٤ ، ح ٢٤٣ ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عليّ ، عن أبي بصير. المحاسن ، ص ١٧٨ ، كتاب الصفوة ، ح ١٦٥ ، بسند آخر ، إلى قوله : « وأنجز لنا ما وعدتنا » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٣٤ ، ح ٢٤٧٨٣ ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٢٢.