٣٨٩١ / ١٦. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي الرَّجُلِ يَبُولُ ، وَيَنْسى أَنْ يَغْسِلَ ذَكَرَهُ حَتّى يَتَوَضَّأَ وَيُصَلِّيَ ، قَالَ : « يَغْسِلُ ذَكَرَهُ ، وَيُعِيدُ الصَّلَاةَ ، وَلَايُعِيدُ الْوُضُوءَ ». (١)
٣٨٩٢ / ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ زُرْعَةَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِذَا دَخَلْتَ الْغَائِطَ ، فَقَضَيْتَ (٢) الْحَاجَةَ ، فَلَمْ تُهْرِقِ (٣) الْمَاءَ ، ثُمَّ تَوَضَّأْتَ ، وَنَسِيتَ (٤) أَنْ تَسْتَنْجِيَ ، فَذَكَرْتَ بَعْدَ مَا صَلَّيْتَ ، فَعَلَيْكَ الْإِعَادَةُ ، وَإِنْ كُنْتَ أَهْرَقْتَ الْمَاءَ ، فَنَسِيتَ (٥) أَنْ تَغْسِلَ ذَكَرَكَ حَتّى صَلَّيْتَ ، فَعَلَيْكَ إِعَادَةُ الْوُضُوءِ وَالصَّلَاةِ ، وَغَسْلُ ذَكَرِكَ ؛ لِأَنَّ الْبَوْلَ لَيْسَ (٦) مِثْلَ الْبَرَازِ (٧) ». (٨)
__________________
(١) الوافي ، ج ٦ ، ص ١٥٥ ، ح ٣٩٨٦ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٢٩٤ ، ح ٧٧٢.
(٢) في « بح » : « وقضيت ».
(٣) في « بخ ، بس ، بف » وحاشية « بث ، بح » : « فلم تهريق ». ويقال : هَراقَ الماءَ يُهَرِيق ـ بفتح الهاء ـ هِراقَةً ، أي صبّه. وفيه لغة اخرى : أَهْرَقَ يُهْرِقُ إِهْراقاً ، على وزن أَفعل يُفعل فيجمع بين البدل والمبدل. وفيه لغة ثالثة : أهْراقَ يُهْرِيقُ إِهراقاً ، وهذا شاذّ. وإهراق الماء هاهنا كناية عن البول. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٦٩ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٦٠ ( هرق ).
(٤) في « غ » : « فنسيت ».
(٥) في « جس » : « ونسيت ».
(٦) في « غ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس » والوافي والمرآة ، نقلاً من بعض النسخ : ـ « ليس ».
وفي مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٦٠ : « ليس في بعض النسخ « ليس » فقوله عليهالسلام : فعليك الإعادة ، المراد به إعادة الوضوء والصلاة. وعلى النسخة الاخرى المراد إعادة الصلاة حسب ، وإعادة الوضوء في الموضعين أوفي الثاني محمولة على الاستحباب أو التقيّة ».
(٧) قال ابن الأثير : « البَراز بالفتح : اسم للفضاء الواسع ، فكنّوا به عن قضاء الغائط ، كما كنّوا عنه بالغلاء ؛ لأنّهم كانوا يتبرّزون في الأمكنة الخالية من الناس. قال الخطّابيّ : المحدّثون يروونه بالكسر وهو خطأ ؛ لأنّه بالكسر مصدر من المبارزة في الحرب. وقال الجوهري بخلافه ، وهذا لفظه : البِراز : المبارزة في الحرب ، والبِراز أيضاً : كناية عن ثُفْل الغِذاء وهو الغائط ، ثمّ قال : والبَراز بالفتح : الفضاء الواسع ، وتبرّز الرجل ، أي خرج إلى البراز للحاجة ». النهاية ، ج ١ ، ص ١١٨ ( برز ).
(٨) التهذيب ، ج ١ ، ص ٥٠ ، ح ١٤٦ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٢ ، معلّقاً عن الكليني. علل الشرائع ،