قَالَ (١) : وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « إِنَّ اللهَ وَتْرٌ (٢) يُحِبُّ الْوَتْرَ ، فَقَدْ يُجْزِئُكَ مِنَ الْوُضُوءِ ثَلَاثُ غُرَفَاتٍ : وَاحِدَةٌ لِلْوَجْهِ ، وَاثْنَتَانِ (٣) لِلذِّرَاعَيْنِ ، وَتَمْسَحُ (٤) بِبِلَّةِ (٥) يُمْنَاكَ (٦) نَاصِيَتَكَ (٧) ، وَمَا بَقِيَ مِنْ بِلَّةِ يَمِينِكَ ظَهْرَ قَدَمِكَ الْيُمْنى ، وَتَمْسَحُ (٨) بِبِلَّةِ يَسَارِكَ ظَهْرَ قَدَمِكَ الْيُسْرى ».
قَالَ زُرَارَةُ : قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « سَأَلَ رَجُلٌ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام عَنْ وُضُوءِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَحَكى لَهُ مِثْلَ ذلِكَ ». (٩)
٣٩٢٥ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ وَبُكَيْرٍ :
أَنَّهُمَا سَأَلَا أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام عَنْ وُضُوءِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَدَعَا بِطَسْتٍ (١٠) ، أَوْ تَوْرٍ (١١) فِيهِ مَاءٌ ، فَغَمَسَ يَدَهُ (١٢) الْيُمْنى ، فَغَرَفَ بِهَا غُرْفَةً ، فَصَبَّهَا (١٣) عَلى وَجْهِهِ ، فَغَسَلَ بِهَا وَجْهَهُ ، ثُمَّ غَمَسَ كَفَّهُ الْيُسْرى ، فَغَرَفَ بِهَا غُرْفَةً (١٤) ، فَأَفْرَغَ عَلى ذِرَاعِهِ الْيُمْنى ، فَغَسَلَ (١٥) بِهَا ذِرَاعَهُ
__________________
(١) الضمير المستتر في « قال » راجع إلى زرارة ، فينسحب إليه الطريقان المذكوران في صدر الخبر.
(٢) في « جس » : « الوتر ». و « الوتر » : الفرد ، وتكسر واوه وتفتح ، فالله واحد في ذاته فلا يقبل الانقسام والتجزئة ، واحد في صفاته فلا شبه له ولا مثل ، واحد في أفعاله فلا شريك له ولا معين. و « يحبّ الوتر » أي يثيب عليه ويقبله من عامله ويرضى به عن العبد. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ١٤٧ ؛ مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٥٠٩ ( وتر ).
(٣) في « غ ، بح » : « واثنان ». (٤) في « بس ، جس » : « ويمسح ».
(٥) في « بف » : « بلّة ». (٦) في « جن » : « يمينك ».
(٧) في « بف » وحاشية « ى ، جح » : « بناصيتك ». (٨) في « بس » : « ويمسح ».
(٩) الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٦ ، ح ٧٤ ، مرسلاً ، إلى قوله : « ظهر قدميه ببلّة يساره وبقيّة بلّة يمناه » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٢٧٤ ، ح ٤٢٨١ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٨٧ ، ح ١٠٢١.
(١٠) في « ظ ، غ ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن » والوسائل وتفسير العيّاشي ، ح ٥١ : « بطشت ».
(١١) في « بس » : « كوز ». و « التَوْرُ » : إناء من صُفْرٍ وهو النحاس الأصفر ، أو حجارةٍ يشرب فيه ، وقد يتوضّأ منه. وقال العلاّمة المجلسي : « الترديد من الراوي ، أو منه عليهالسلام للتخيير بين إحضار أيّهما تيسّر ». راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١٩٩ ؛ المغرب ، ص ٦٣ ( تور ). (١٢) في « ظ ، جس » : « بيده ».
(١٣) في « بح » : « فصبّه ». وفي « جس » : « صبّه ». (١٤) في « جس » : ـ « غرفة ».
(١٥) في « غ » : « وغسل ».