الْوُسْطى وَالْإِبْهَامُ (١) مِنْ قُصَاصِ (٢) الرَّأْسِ إِلَى الذَّقَنِ ؛ وَمَا جَرَتْ (٣) عَلَيْهِ الْإِصْبَعَانِ مِنَ الْوَجْهِ مُسْتَدِيراً ، فَهُوَ مِنَ الْوَجْهِ ؛ وَمَا سِوى ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ الْوَجْهِ ».
قُلْتُ : الصُّدْغُ (٤) لَيْسَ مِنَ الْوَجْهِ؟ قَالَ : « لَا ». (٥)
٣٩٣٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ (٦) مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ (٧) يَتَوَضَّأُ أَيُبَطِّنُ (٨) لِحْيَتَهُ؟
__________________
(١) في « غ » : « الإبهام والوسطى ».
(٢) في الوافي والتهذيب والاستبصار : + « شعر ». و « القصاص » مثلّثة القاف : منتهى منبت شعر الرأس من مقدّمه ومؤخّره ، والمراد هنا المقدّم. وقيل غير ذلك. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٥٢ ؛ لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٧٣ ( قصص ) ؛ الوافي ، ج ٦ ، ص ٢٧٨ ؛ مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٧٩.
(٣) في « جح » : « حَوَط ». وفي المرآة : « حوت ».
(٤) في « ظ ، جس » : « الصدع ». و « الصُدْغ » : ما بين العين والاذن ، ويسمّى أيضاً الشعر المتدلّي عليها صُدْغاً. وقيل غير ذلك. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٢٣ ؛ لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٤٣٩ ( صدغ ).
(٥) التهذيب ، ج ١ ، ص ٥٤ ، ح ١٥٤ ، بسنده عن الكليني. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٤ ، ح ٨٨ ، معلّقاً عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٩٩ ، صدر ح ٥٢ ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٢٧٧ ، ح ٤٢٨٦ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٤٠٣ ، ذيل ح ١٠٤٨.
(٦) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس » : « عن ». وهو سهو ؛ فإنّ صفوان الراوي عن العلاء ـ وهو ابن رزين ـ صفوان بنيحيى ، وقد روى محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان [ بن يحيى ] ، في كثيرٍ من الأسناد ، كما روى عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] ، عن صفوان [ بن يحيى ] في بعض الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥٢٠ ـ ٥٢١ ، و ٦٧٢ ؛ وج ١٥ ، ص ٤٠٨ ـ ٤١٢.
ويويّد ذلك ما ورد في الكافي ، ح ١٠٠٥٠ ، من رواية محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين وأحمد بن محمّد ، عن على بن الحكم وصفوان ، عن العلاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم.
وأضف إلى ذلك أنّ الخبر ورد في التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٦٠ ، ح ١٠٨٤ ، عن أحمد بن محمّد ، عن صفوان.
(٧) في « جن » : « عن رجل ».
(٨) في « جس ، جن » : « يبطّن » بلا همزة. وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : أيبطّن بتشديد الطاء ، والمراد يدخل الماء إلى باطن لحيته ، أي إلى ما تحتها ممّا هو مستور بشعرها ، وقال في النهاية : بَطَنت بك الحمّى ، أي أثّرت في باطنك ، يقال : بطنه الداء يبطنه ». وراجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١٣٦ ؛ مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ٢١٥ ( بطن ).