عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عليهمالسلام أَنَّهُ قَالَ : « لَا تُبَاعُ الصَّدَقَةُ حَتّى تُعْقَلَ (١) ». (٢)
٥٨٦٩ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :
عَنْ جَعْفَرٍ (٣) ، عَنْ أَبِيهِ عليهماالسلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيٌّ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْه ـ إِذَا بَعَثَ مُصَدِّقَهُ ، قَالَ لَهُ (٤) : إِذَا أَتَيْتَ عَلى (٥) رَبِّ الْمَالِ فَقُلْ لَهُ (٦) : تَصَدَّقْ رَحِمَكَ (٧) اللهُ مِمَّا أَعْطَاكَ اللهُ ، فَإِنْ وَلّى عَنْكَ فَلَا تُرَاجِعْهُ ». (٨)
٥٨٧٠ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ (٩) :
أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الصَّدَقَةِ؟
فَقَالَ : « إِنَّ ذلِكَ لَايُقْبَلُ مِنْكَ (١٠) ».
فَقَالَ : إِنِّي أُحَمِّلُ ذلِكَ فِي مَالِي.
فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مُرْ مُصَدِّقَكَ أَنْ لَايَحْشُرَ مِنْ مَاءٍ إِلى مَاءٍ (١١) ، وَلَايَجْمَعَ
__________________
(١) في الوافي : « تعقل أي تؤخذ وتدرك وتقبض ».
(٢) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٥ ، ح ١٦٠٦ ، مرسلاً عن عليّ عليهالسلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ١٦٠ ، ح ٩٣٥٠ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٣٢ ، ح ١١٦٨١.
(٣) في « بس » : + / « الصادق ».
(٤) في « بر ، بف » والوافي والوسائل : ـ / « له ».
(٥) في « بث » : « إلى ».
(٦) في « ى ، بح ، جن » : ـ / « له ».
(٧) في « بث » : « يرحمك ».
(٨) الوافي ، ج ١٠ ، ص ١٦٠ ، ح ٩٣٤٩ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٣٢ ، ح ١١٦٨٢ ؛ وص ٣١٢ ، ح ١٢١٠٢.
(٩) في الوافي : « محمّد بن خالد هو عامل المدينة ، وسؤاله إيّاه عليهالسلام عن الصدقة هنا مجمل ، والظاهر أنّه سأله عمّا يلزمه من التساهل في أمرها وعدم عناية مصدّقه بها ، فأجابه عليهالسلام : إنّ هذا لا يقبل منك ، واعتذر له محمّد بن خالد بضمان ما يتلف وتحمّل ما يفوت منها في ماله ». وقيل غير ذلك. راجع : مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٦٩.
(١٠) في حاشية « بث » : + / « إلاّ بشروط ».
(١١) الحَشْر : الجمع والسوق. قال ابن الأثير : « قيل : لايُحْشَرون إلى عامل الزكاة ؛ ليأخذ صدقة أموالهم ، بل يأخذها