وَيُعْتِقُهَا (١)؟
فَقَالَ (٢) : « إِذاً يَظْلِمَ قَوْماً آخَرِينَ حُقُوقَهُمْ » ثُمَّ مَكَثَ مَلِيّاً (٣) ، ثُمَّ قَالَ : « إِلاَّ أَنْ يَكُونَ عَبْداً مُسْلِماً فِي ضَرُورَةٍ ، فَيَشْتَرِيَهُ (٤) وَيُعْتِقَهُ ». (٥)
٥٩٥٥ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ (٦) ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ رَجُلٍ أَخْرَجَ زَكَاةَ مَالِهِ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، فَلَمْ يَجِدْ (٧) مَوْضِعاً (٨) يَدْفَعُ ذلِكَ إِلَيْهِ (٩) ، فَنَظَرَ إِلى مَمْلُوكٍ يُبَاعُ فِيمَنْ يُرِيدُهُ (١٠) ، فَاشْتَرَاهُ بِتِلْكَ الْأَلْفِ الدِّرْهَمِ (١١) الَّتِي أَخْرَجَهَا مِنْ زَكَاتِهِ ، فَأَعْتَقَهُ ، هَلْ يَجُوزُ لَهُ (١٢) ذلِكَ؟
قَالَ : « نَعَمْ ، لَابَأْسَ بِذلِكَ ».
قُلْتُ (١٣) : فَإِنَّهُ لَمَّا (١٤) أَنْ أُعْتِقَ وَصَارَ حُرّاً ، اتَّجَرَ ، وَاحْتَرَفَ ، وَأَصَابَ (١٥) مَالاً ، ثُمَّ مَاتَ ، وَلَيْسَ لَهُ وَارِثٌ ، فَمَنْ يَرِثُهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ وَارِثٌ؟
__________________
(١) في « بخ » والتهذيب : « يعتقها » بدون الواو.
(٢) في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بف » والوافي : « قال ».
(٣) « المَليّ » : الطائفة من الزمان لاحدّ لها ، يقال : مضى مليّمن النهار ومن الدهر ، أي طائفة منه. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٦٣ ( ملا ).
(٤) في « بخ ، بر ، بف » والوافي والتهذيب : « فليشتره ».
(٥) التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٠ ، ح ٢٨٢ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٠ ، ص ١٧٨ ، ح ٩٣٨٣ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢٩١ ، ح ١٢٠٤٩.
(٦) ورد الخبر في المحاسن ، ص ٣٠٥ ، ح ١٥ ، عن ابن فضّال ، عن هارون بن مسلم. والصواب مروان بن مسلم. لاحظ ما يأتي في الكافي ، ذيل ح ١٠٩٨٣.
(٧) في التهذيب : + / « لها ».
(٨) في المحاسن : « مؤمناً ».
(٩) في « ظ » : « إليهم ».
(١٠) في « بح ، بخ ، بر ، بف » : « يريد ». وفي « بس » : « يزيده ». وفي الوافي والتهذيب : « يزيد ».
(١١) في « بخ ، بر » والوافي : ـ / « الدرهم ».
(١٢) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس » والوسائل والتهذيب والمحاسن : ـ / « له ».
(١٣) في التهذيب : + / « له ».
(١٤) في « بح » : ـ / « لمّا ».
(١٥) في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بف » والوافي والوسائل والتهذيب والمحاسن : « فأصاب ».