فَقَالَ : « إِنْ كَانَ مُحْتَاجاً ، فَلْيُعْطِهِ لِحَاجَتِهِ وَفَقْرِهِ ، وَلَايَقُولُ (١) لَهُ : حُجَّ بِهَا ، يَصْنَعُ بِهَا بَعْدُ (٢) مَا يَشَاءُ (٣) ». (٤)
٥٩٥٤ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي نَصْرٍ (٦) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَجْتَمِعُ عِنْدَهُ مِنَ الزَّكَاةِ الْخَمْسُمِائَةِ وَالسِّتُّمِائَةِ يَشْتَرِي بِهَا (٧) نَسَمَةً (٨)
__________________
(١) في الوسائل : « ولا يقل ».
(٢) في « ظ ، بح » : « بعده ». وفي « بف » : ـ / « بعد ».
(٣) في « بخ ، بر ، جن » والوافي : « ما شاء ».
(٤) الوافي ، ج ١٠ ، ص ١٧٦ ، ح ٩٣٧٦ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٢٠٤٤.
(٥) في « بخ ، بر » وحاشية « بح » والتهذيب : ـ / « بن محمّد ». ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه ، ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا ؛ فما ورد في التهذيب من « عنه عن أحمد » الظاهر منه أنّ رجوع الضمير إلى محمّد بن يعقوب سهوٌ ناشٍ من عدم الالتفات إلى وقوع التعليق في السند.
(٦) هكذا في حاشية « جر » وفي نسخة معتبرةٍ من التهذيب. وفي « ى » وحاشية « بح » : « عمر بن أبي نصر ». وفي « ظ ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جر ، جن » والمطبوع والوسائل والتهذيب : « عمرو ، عن أبي بصير ».
والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فإنّا لم نجد ـ مع الفحص الأكيد ـ في من يتوسّط بين عليّ بن الحكم وأبي بصير ، من يسمّى بعمرو. وقد روى عمرو بن أبي نصر عن أبي عبدالله عليهالسلام في عدّة من الأسناد وعدّه البرقي والنجاشي والشيخ الطوسي من أصحاب أبي عبدالله عليهالسلام. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٧٦ ؛ رجال النجاشي ، ص ٢٩٠ ، الرقم ٧٧٨ ؛ رجال البرقي ، ص ٣٥ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٥٠ ، الرقم ٣٥٠٢. ولاحظ أيضاً : الفهرست للطوسي ، ص ٣١٩ ، الرقم ٤٩٤ ؛ رجال الكشّي ، ص ٥٨٩ ، الرقم ١١٠٢.
ولايقال : ذكر الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ٢٥٤ ، الرقم ٣٥٧٨ ، عمر بن أبي نصر أيضاً في أصحاب أبي عبدالله عليهالسلام ، وقد ورد هذا العنوان في المحاسن ، ج ١ ، ص ٢١٨ ، ح ١١٥ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٢١٠ ، ح ١ ، فلا يحصل الاطمئنان بصحّة « عمرو بن أبي نصر ».
فإنّه يقال : أمّا خبر المحاسن ، فقد وردت قطعة منه في الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٣٤٥ ، ح ٣٤٩٢٢ وفي سنده « عمرو بن أبي نصر » ، كما أنّ خبر العلل ورد في البحار ، ج ٢٤ ، ص ٥٣ ، ح ٩ وفيه أيضاً « عمرو بن أبي نصر ».
وأمّا ما ورد في رجال الشيخ ، ص ٢٥٤ ، الرقم ٣٥٧٨ ، فاحتمال وقوع التحريف فيه وأخذه من بعض الأسناد المحرّفة قويّ جدّاً.
(٧) في « بر ، بف » والوافي والتهذيب : « منها ». وفي « جن » : « بهما ».
(٨) قال الجوهريّ : « النسمة : الإنسان » ، وقال ابن الأثير : « النسمة : النفس والروح ، وكلّ دابّة فيها روح فهي نسمة » ، والمراد المملوك ، ذكراً كان أو انثى. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٤٠ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٤٩ ( نسم ).