٦٢٠٣ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا (١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أبي سَعِيدٍ (٢) ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم بِأُسَارى ، فَقُدِّمَ رَجُلٌ (٣) مِنْهُمْ لِيُضْرَبَ عُنُقُهُ ، فَقَالَ لَهُ (٤) جَبْرَئِيلُ : أَخِّرْ هذَا الْيَوْمَ يَا مُحَمَّدُ ، فَرَدَّهُ وَأَخْرَجَ غَيْرَهُ حَتّى كَانَ هُوَ آخِرَهُمْ ، فَدَعَا بِهِ لِيُضْرَبَ عُنُقُهُ (٥) ، فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ : يَا مُحَمَّدُ ، رَبُّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، وَيَقُولُ لَكَ : إِنَّ أَسِيرَكَ هذَا يُطْعِمُ الطَّعَامَ ، وَيَقْرِي الضَّيْفَ (٦) ، وَيَصْبِرُ عَلَى النَّائِبَةِ (٧) ، وَيَحْمِلُ (٨) الْحَمَالَاتِ (٩) ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِنَّ جَبْرَئِيلَ أَخْبَرَنِي فِيكَ (١٠) عَنِ (١١) اللهِ ـ عَزَّ
__________________
(١) في الكافي ، ح ٦١٥٠ : « محمّد بن يحيى » بدل « عدّة من أصحابنا ».
(٢) هكذا في « بخ ، بر ، بف ، جن » وحاشية « ظ ». وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس » والمطبوع والوسائل : « عن الحسين بن سعيد ».
وما أثبتناه هو الصواب ؛ فإنّه لم يثبت رواية عليّ بن الحكم ، عن الحسين بن سعيد ، بل روى عليّ بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن عليّ بن الحكم في التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨ ، ح ٨٠ ـ ٨١. وتقدّمت في ح ٦١٥٠ ، رواية عليّ بن الحكم عن الحسين بن أبي سعيد المكاري عن رجل عن أبي عبد الله عليهالسلام ، والخبران قريبا المضمون.
وهذا الخبر رواه البرقي في المحاسن ، ج ٢ ، ص ٣٨٨ ، ح ١٤ ، عن محمّد بن عليّ بن الحكم ، عن الحسين بن أبي سعيد المكاري.
ثمّ إنّ الحسين بن أبي سعيد ، هو الحسين بن هاشم بن حيّان أبي سعيد المكاري. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٨ ، الرقم ٧٨.
(٣) في « بف » والوافي : « رجلاً ».
(٤) في « بر ، بك » والوافي : ـ / « له ».
(٥) في المحاسن : ـ / « فقال له جبرئيل : أخّر ـ إلى ـ عنقه ».
(٦) « يَقْرِي الضيف » ، أي يحسن إليه ؛ تقول : قَرَيْتُ الضيفَ قِرىً ، مثال قليته قِلىً ، وقَراءً ، أي أحسنت إليه. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٤٧١ ؛ الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٩١ ( قرا ).
(٧) « النائبة » : ما ينوب الإنسان ، أي ينزل به من المهمّات والحوادث. وقيل : هي المصيبة. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٢٩ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ١٢٣ ( نوب ).
(٨) في المحاسن : « ويحتمل ».
(٩) في النهاية : « الحمالة بالفتح : ما يتحمّله الإنسان عن غيره من دية أو غرامة ، مثل أن يقع حرب بين فريقين تُسْفَك فيها الدماء ، فيدخل بينهم رجل يتحمّل ديات القتلى ؛ ليصلح ذات البين ». النهاية ، ج ١ ، ص ٤٤٢ ( حمل ).
(١٠) في « ظ ، بح » والمحاسن : « عنك ».
(١١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والمحاسن. وفي المطبوع : « من ».