كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ (١) عليهالسلام : مَا تَقُولُ فِي التَّلَطُّفِ (٢) يَسْتَدْخِلُهُ الْإِنْسَانُ وَهُوَ صَائِمٌ (٣)؟
فَكَتَبَ : « لَا بَأْسَ بِالْجَامِدِ ». (٤)
__________________
عليّ بن الحسن في جميع ذلك عن أبيه مباشرة. انظر على سبيل المثال : الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٠٢ ، ح ٤٧٦٤ ؛ وج ٤ ، ص ٤١٨ ، ح ٥٩١٤ ؛ التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٠٨ ، ح ١٩٠ ؛ التوحيد ، ص ١٦٢ ، ح ١ ؛ وص ٢٣٢ ، ح ١ ؛ الخصال : ص ٥٥ ، ح ٧٨ ؛ وص ٥٢٧ ، ح ١ ؛ صفات الشيعة ، ص ٥٠ ، ح ٧٠ ؛ علل الشرائع ، ص ١٥٥ ، ح ٣ ؛ عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ١٢٥ ، ح ١٩ ؛ وص ١٢٩ ، ح ٢٦ ؛ وص ٢٦٠ ، ح ١٩ ؛ ص ٢٩٢ ، ح ٤٥ ؛ ص ٢٩٤ ، ح ٤٨ ؛ ص ٢٩٨ ، ح ٥٧ ؛ وج ٢ ، ص ٢٥٥ ، ح ٥.
إذا تبينّ هذا ، فنقول : إنّ المراد من أبي الحسن عليهالسلام في ما نحن فيه هو مولانا الرضا عليهالسلام ؛ فقد عُدَّ الحسن بن عليّ بن فضّال والد عليّ من أصحاب أبي الحسن الرضا عليهالسلام ومن نشأ في عصره ، كما في رجال البرقي ، ص ٥٤ ، ورجال الطوسي ، ص ٣٥٤ ، الرقم ٥٢٤١ ولم يثبت روايته عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام. فالظاهر زيادة « محمّد بن الحسن » أو « محمّد بن الحسين » في ما نحن فيه!
ويظهر من ذلك ، الأمر الثاني وهو وجه صحّة ما أثبتناه.
ويؤيّد ذلك ما ورد في التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٠٤ ، ح ٥٩٠ ـ والخبر مأخوذ من الكافي من غير تصريح ـ من نقل الخبر عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحسن ، عن أبيه ، قال : كتب إلى أبي الحسن عليهالسلام.
فتحصّل أنّ الظنّ الحاصل من التهذيب ـ كأقدم نسخة من الكافي في ما نحن فيه ـ ومن « بخ ، جر » ـ وهما من أجود نسخ الكافي ـ وممّا قدّمناه عن رجال النجاشي والأسناد ، بعدم ثبوت « عن محمّد بن الحسن » أو « عن محمّد بن الحسين » أقوى بمراتب من ثبوت إحدى العبارتين.
أضف إلى ذلك كلّه ما ورد في الوافي ؛ من ذكر الإسناد هكذا : « أحمد ، عن التيمليّ ، عن أبيه » ـ والمراد من التيملي ، هو عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال الملقّب بالتيميّ والتيمليّ ، وكلاهما بمعنىً ـ ثمّ قال : « إسناد هذا الحديث في بعض نسخ الكافي هكذا : أحمد ، عن عليّ بن الحسين ، عن محمّد الحسين ، عن أبيه ، والصواب ما كتبناه ، كما في النسخ الاخر موافقاً لما في التهذيبين ».
(١) في « بح » : + / « الرضا ».
(٢) في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل : « اللطف ». وفي التهذيب : + / « بالأشياف ». و « التلطّف » : الترفّق والتخشّع. قال العلاّمة المجلسي : « وهنا كناية عن الحقنة ». وقال الطريحي : « التلطّف : هو إدخال الشيء في الفرج مطلقاً ». راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٢٧ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٥٣ ؛ مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ١٢١ ( لطف ).
(٣) في « بخ » : ـ / « وهو صائم ».
(٤) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٠٤ ، ح ٥٩٠ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٨٣ ، ح ٢٥٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحسن ، عن أبيه ، عن أبي الحسن عليهالسلام الوافي ، ج ١١ ، ص ١٨٢ ، ح ١٠٦٤٢ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤١ ، ح ١٢٧٨٢.