بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
تصدير
______________________________________________________
لم يكن بمقدوري يوم قدر لي أن أُقدِّم كتابنا (معتمد العروة الوثقى) إلى الطبع من إصدار البحوث فيما يتعلّق بالحج كاملة في جزء واحد نظراً لسعة الموضوع وكثرة مسائله.
إنّ هذه الكثرة وهذه التوسعة في مسائل الحج هي التي كانت مثار عجب واحد من كبار الرواة المختصّين بالإمام الصّادق (عليه السلام) وهو زرارة حيث تصدّى للسؤال منه عن ذلك.
فقال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : جعلني الله فداك أسألك في الحج منذ أربعين عاما فتفتيني ، فأجابه الإمام بما يزيل عنه هذه الحيرة قائلاً :
«يا زرارة بيت حجّ إليه قبل آدم بألفي عام تريد أن تفنى مسائله في أربعين عاما» (١).
لذلك كان لا بدّ لي من ترتيب الكتاب على الإخراج بأجزاء ثلاثة ، وقد وفّقني الله سبحانه لإصدار الجزء الأوّل منها مشتملاً على البحث من أوّل الحج إلى آخر البحث عن الحج الواجب بالنذر ، ومرّة اخرى حالفني التوفيق والحمد لله لإصدار هذا الجزء الثاني والّذي يبدأ من «البحث في النيابة بالحج».
وإلى الله أضرع أن يشملني بعنايته لإصدار البحوث لإكمال الفائدة وتقديم ما يجب تقديمه إلى الجامعة العلميّة المقدّسة.
انّه سميع مجيب ، وهو وليّ التوفيق.
|
رضا الموسوي الخلخالي النجف الأشرف ٦ شهر رمضان المبارك سنة ١٤٠٥ هـ |
__________________
(١) الوسائل ١١ : ١٢ / أبواب وجوب الحج ب ١ ح ١٢.