أوفى السلمي وأصحابه ، فقال : ما تقولون في رجل أعتق أربع رقاب ، وإنّي أقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ، فأيّهما أفضل؟ فنظروا هنيهة ، فقالوا : ما نعلم شيئا أفضل من ذكر الله.
وعن معاذ بن جبل قال : ما عمل آدميّ عملا أنجى له من عذاب الله من ذكر الله عزوجل. قيل له : ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال : ولا الجهاد. قال : إنّ الله عزوجل يقول : (وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ).
وعنه قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أيّ الأعمال أحبّ إلى الله؟ قال : «أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عزوجل».
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من أحبّ أن يرتع في رياض الجنّة ، فليكثر ذكر الله عزوجل».
(وَاللهُ يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ) منه ومن سائر الطاعات ، فيجازيكم به أحسن المجازاة.
(وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلهُنا وَإِلهُكُمْ واحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (٤٦) وَكَذلِكَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هؤُلاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ الْكافِرُونَ (٤٧) وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتابَ الْمُبْطِلُونَ (٤٨) بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ الظَّالِمُونَ (٤٩) وَقالُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آياتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللهِ وَإِنَّما أَنَا