قال : سألت الصادق عليهالسلام : عن التسبيح في المخرج وقراءة القرآن ، فقال :«لم يرخّص في الكنيف أكثر من آية الكرسي وآية : الحمد لله رب العالمين» (١).
وما في صحيحة الحلبي عن الصادق عليهالسلام ، قال : سألته أتقرأ النفساء والحائض والجنب والرجل يتغوّط ويقرأ القرآن؟ فقال : «يقرؤون ما شاؤوا» (٢) محمول على الجواز الغير المنافي للكراهة ، كما في حقّ الحائض والنفساء ، فلا تنافي الرواية.
ويدلّ على استحباب حكاية الأذان : صحيحة ابن مسلم عن الباقر عليهالسلام «يا ابن مسلم لا تدعنّ ذكر الله تعالى على كلّ حال ، ولو سمعت المنادي ينادي بالأذان وأنت على الخلاء فاذكر الله عزوجل ، وقل كما يقول» (٣).
ورواية أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام «إن سمعت الأذان وأنت على الخلاء فقل مثل ما يقول المؤذّن ، ولا تدع ذكر الله عزوجل في تلك الحال لأنّ ذكر الله حسن على كلّ حال» (٤).
وفي رواية سليمان ، قال : قلت لأبي الحسن موسى عليهالسلام : لأيّ علّة
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٩ ـ ٥٧ ، الوسائل ، الباب ٧ من أبواب أحكام الخلوة ، الحديث ٧.
(٢) التهذيب ١ : ١٢٨ ـ ٣٤٨ ، الوسائل ، الباب ٧ من أبواب أحكام الخلوة ، الحديث ٨.
(٣) الفقيه ١ : ١٨٧ ـ ٨٩٢ ، علل الشرائع : ٢٨٤ ـ ٢ ، الوسائل ، الباب ٨ من أبواب أحكام الخلوة ، الحديث ١.
(٤) علل الشرائع : ٢٨٤ ـ ١ ، الوسائل ، الباب ٨ من أبواب أحكام الخلوة ، الحديث ٢.