٤ ـ التعليل :
هى التى تصلح اللام فى موضعها غالبا ، وتدمج مع باء السببية ، وذلك نحو : جزيته بصنيعه ، أى : بسبب صنيعه ، وعنفته بذنبه ، أى : بسبب ذنبه قاطعته بخبثه ، أى : بسببه.
٥ ـ المصاحبة :
يصح أن يوضع بدلا منها (مع) ، ويمكن أن يغنى عنها وعن مجرورها الحال ، ومنها : تم كتاب ذم أخلاق الكتاب بعون الله ، أى (والله معين لنا) انفردت بطيب زادك ، أى : مع طيب زادك ، ومنه : اشتريت الفرس بسرجه ، أى : مع سرجه.
فوضع الضحك بحذاء الحياة ، ووضع البكاء بحذاء الموت ، أى : محاذيا الحياة ، ومحاذيا الموت.
٦ ـ الظرفية :
يصحّ أن يوضع بدلا منها (فى) فى هذا المدلول ، نحو : تزعم أن المولى بولاية صار عربيّا فهرب حتى مات بجزيرة العرب ، فلما كان بالعشى ، أى (فى ولاية فى جزيرة العرب ، فى العشى) ، ونحو : جلست بالمسجد ، أى : فى المسجد ، وأقمت بمكة ، أى : فى مكة ، ومنزله بالمنصورة ، أى : فى المنصورة.
٧ ـ المقابلة :
هى التى تدخل على الأثمان والأعواض ، نحو : لا يبرد غليله إلا بردّ حقّه ، يرى أن من المنكر أن يشترى جدى بعشرة دراهم ، والمجرور عوض أو مقابل أو ثمن كما نلمس ، ومنه : بعت هذا بذاك.
٨ ـ المجاوزة :
أى : توافق معنى (عن) : نحو : فيسأل بهم الفريق أجمع ، أى : (فيسأل عنهم) ، وقد ذكر المالقى (١) أنها تفيد السؤال فى هذا الموضع ، وذكر المرادى أنها بمعنى (عن) (٢).
__________________
(١) ينظر : رصف المبان ٦٨.
(٢) ينظر : الجنى الدانى ٤١.