تفسر بمعنى (صاحب) ، أو أنها اسم موصول معرب على لغة بعض بنى طيّئ ؛ فيكون : اذهب فى وقت ذى سلامة لك ، أو : فى الوقت الذى تسلم فيه ، ويكون المحذوف مضافا إلى (ذى) ، وأقيمت الجملة الفعلية الصفة مقامه ؛ فتكون الجملة فى محل جرّ بالإضافة إلى (ذى).
ويختلف الفاعل فى الفعلين بحسب المخاطب ؛ فتقول : اذهبى بذى تسلمين ، واذهبا بذى تسلمان ، واذهبوا بذى تسلمون ، واذهبن بذى تسلمن وحكى ابن السكيت أنه قد يقسم بهذا التركيب فى النفى والإثبات (١).
فقالوا : لا أفعل بذى تسلم ، وبذى تسلمان ...
والآخر (ثانيا ـ أ ـ ب):
ما يلزم الإضافة إلى الجملة مطلقا ، وهو الظروف (إذ ، حيث ، إذا) ، وما يحمل عليها من أسماء الزمان المبهمة غير المحدودة ، من مثل : حين ، ساعة ، وقت ، زمان ، يوم).
إذ : (بكسر فسكون):
(إذ) ظرف للزمان الماضى مبنى على السكون ، يضاف إلى الجملة الاسمية والفعلية ؛ فتقول : كنّا متجاورين إذ أنت فى الكلية ، حيث أضيفت (إذ) إلى الجملة الاسمية (أنت فى الكلية) ، وتقول : كنا متجاورين إذ سكنت فى حىّ الجامعة. وفيه الجملة الفعلية (سكنت) فى محل جرّ بالإضافة إلى (إذ).
وشرط إضافة الجملة الفعلية إليها أن يكون فعلها ماضيا ـ لفظا أو معنى ـ
كما فى قوله تعالى : (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [البقرة : ١٢٧] ؛ إذ يجعلون المضارع (يرفع) فى معنى ماضيه (رفع) ، وقيل : هى حكاية حال ماضية.
__________________
(١) ينظر : المساعد ٢ ـ ٣٦٠.