على «فعال» ، نحو : «جمل وجمال».
وهذا الذي قال يجوز قياسا إلّا أنّه لم يسمع «نداء» في جمع «ندى».
وكل اسم على فعلة معتل اللام ، فإنّه يجمع على وزن «فعال» ، فيكون ممدودا ، نحو : «ركوة وركاء» ، و «فسوة وفساء» ، وشذّ من ذلك «قرية وقرى» ، و «كوّة وكوى». وكل اسم على «فعل» معتل اللام ، فجمعه على وزن «فعال» ممدود ، نحو : «ظبي وظباء» ، و «دلو ودلاء».
وكل اسم على «فعل» أو «فعل» معتل اللام ، فجمعه على وزن «أفعال» ، نحو : «صدى وأصداء» ، و «قفا وأقفاء» ، و «نضو وأنضاء» ، و «شلو وأشلاء».
وكل اسم على وزن «فعللاء» ، نحو : «عقرباء» ، و «حرملاء» (١) ، أو على وزن «فاعلاء» ، نحو : «السابياء» (٢) ، و «القاصعاء» (٣) ، أو على وزن «فاعولاء» ، نحو : «عاشوراء» ، أو «فعالاء» ، نحو «عجاساء» (٤) ، و «براكاء» (٥) ، فهو ممدود.
فهذا جميع ما يدرك من المقصور والممدود قياسا. وألحق بعض النحويين بمقيس الممدود والمقصور كل مقصور أو ممدود له من الصحيح ما هو على وزنه ومعناه ، وذلك نحو «السنا» ، إذا أردت اللهب أو النبات ، فإنّه مقصور لأنّ نظيره في اللفظ والمعنى إذا أريد به الضوء اللهب وإذا أريد به النبات شجر. وإذا أريد به الشرف فهو ممدود ، تقول : «السناء» ، لأنّ نظيره من الصحيح في الوزن والمعنى «الجلال».
وهذا فاسد ، لأنّه من حيث كان له من الصحيح الذي في معناه ما هو وزنه لا يلزم أن يكون مقصورا ولا ممدودا ، ألا ترى أنه لو لزم أن يقصر «السنا» لأنّ نظيره «اللهب» ، للزم أيضا أن يقال «سنو» لأنّ نظيره «ضوء». ولو لزم أن يمدّ السّنا لأنّ نظيره «الجلال» للزم أيضا أن يقصر ، لأنّ نظيره «الشرف» ، فدلّ ذلك على فساد إلحاق مثل هذا بالمقيس.
__________________
(١) حرملاء : اسم موضع.
(٢) السابياء : التراب الدقيق الذي يخرجه اليربوع من جحره ، والمواشي الكثيرة.
(٣) القاصعاء : جحر اليربوع ، أو فم الجحر.
(٤) العجاساء : الإبل السمان.
(٥) البراكاء : الثبات في الحرب.