.................................................................................................
______________________________________________________
وهو المنقول عن الحسن بن عيسى (١) حيث نقل عنهم عليهمالسلام في تفسير قوله تعالى : (الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ) قال : أي يديمون على أداء السنّة ، فإن فاتتهم بالليل قضوها بالنهار ، وإن فاتتهم بالنهار قضوها بالليل. وفي «الخلاف (٢) والسرائر (٣)» لم ينصّ على الاستحباب.
ونقل عن الكاتب (٤) والمفيد (٥) في «الأركان» استحباب المماثلة فينتظر بالليلية الليل وبالنهارية النهار. وتبعهما صاحب «المفاتيح (٦)». ونسبه في «الروضة (٧)» إلى جماعة لكنّي لم أجد للكاتب والمفيد ثالثاً ممّن تقدّم. وفي «الذكرى» بعد أن ذكر الأخبار المتضافرة في استحباب التعجيل وخبر إسماعيل الجعفي عن أبي جعفر عليهالسلام : «إنّ أفضل قضاء النوافل قضاء صلاة الليل بالليل وصلاة النهار بالنهار ، قال : فيكون وتران في ليلة؟ قال : لا. قال : ولم تأمرني أن اوتر وترين في ليلة؟ فقال عليهالسلام : أحدهما قضاء (٨)» قال أي في «الذكرى» : والجمع بالأفضل والفضيلة ، إذ عدم انتظار مثل الوقت فيه مسارعة إلى الخير (٩). قال في «الروضة (١٠)» كلامه هذا يؤذن بأفضلية المماثلة ، إذ لم يذكر الأفضل إلّا في دليلها وهو رواية إسماعيل. وأطلق في باقي كتبه استحباب التعجيل والأخبار به كثيرة إلّا أنها خالية عن الأفضلية ، انتهى.
__________________
(١) نقله عنه في ذكرى الشيعة : في مواقيت القضاء ج ٢ ص ٤٤٠.
(٢) عدم نصّ الخلاف على الاستحباب إنّما هو في قضاء الليل بالنهار وبالعكس ، وأمّا أصل قضاء النوافل فقد صرّح في الخلاف : مسألة ٢٦٥ ج ١ ص ٥٢٤ باستحبابه.
(٣) في السرائر تصريح في استحباب قضائها في أيّ وقت شاء وهو ظاهر في نفي استحباب قضاء نوافل النهار ليلاً وبالعكس. راجع السرائر : ج ١ ص ٢٠٣.
(٤ و ٥) نقله عنهما الشهيد الأوّل في ذكرى الشيعة : مواقيت القضاء ج ٢ ص ٤٤١.
(٦) مفاتيح الشرائع : مفتاح ٢٠٩ مفاتيح الصلاة في قضاء النوافل ج ١ ص ١٨٤.
(٧) الروضة البهية : في قضاء الصلاة ج ١ ص ٧٦٢.
(٨) وسائل الشيعة : ب ٥٧ من أبواب المواقيت ح ٧ ج ٣ ص ٢٠٠.
(٩) ذكرى الشيعة : في مواقيت القضاء ج ٢ ص ٤٤٠ إلى ٤٤١.
(١٠) الروضة البهية : في قضاء الصلاة ج ١ ص ٧٦٣.