.................................................................................................
______________________________________________________
في حدوده مثل الكوفة وبغداد وحلوان إلى الري ومرو وخوارزم يستقبلون بين الباب والمقام وأهل شمشاط والجزيرة إلى الباب وأهل البصرة والأهواز وفارس وسجستان إلى التبت إلى الصين يستقبلون ما بين الباب والحجر الأسود.
قال في «كشف اللثام (١)» بعد ما نقل عنه مثل ذلك : ولا ينافي اتّفاق هذه البلاد في جهة القبلة اختلافها في العروض والأقاليم فإنّ الكلّ في سمت واحد من الكعبة. نعم أورد عليه بعض المعاصرين (٢) أنّها لو كانت كذلك لم يكن سمت قبلة العراقي أقرب إلى نقطة الجنوب منه إلى مغرب الاعتدال ، بل كان الأمر بالعكس ، وهو إنّما يرد لو كانت هذه البلاد أقلّ عرضاً من مكّة أو مساوية لها. ثمّ إنّه وضع آلة يستعلم بها نسبة البلاد إلى جهات الكعبة فاستعلم منها أنّ الحجر الأسود إلى الباب في جهة بعض بلاد الهند كبهلوازة. والباب في جهة بعضها كدهلي وأكرة وباناس والعين وتهامة ومنصورة سند ومن الباب إلى منتصف هذه الضلع في جهة الإحساء والقطيف والبحرين وقندهار وكشمير وملتان وبست وسجستان وكرمان وبدخشان وتبت وخان بالق وشيراز وبلخ وفارياب ومنه إلى السدس الرابع جهة هراة وختن وبيش بالق ويزد ومرو وقراقرم وترشيز وتون وسمرقند وكاشغر وسرخس وكش وخُجَندة وبخارى ورامهرمز وطوس وبناكت والمالقة وسبزوار ومنه إلى السدس الخامس جهة اصبهان والبصرة وكاشان والاسترآباد وكركانج وقم والري والساري وقزوين وساوه ولاهيجان وهمدان والسدس الأخير المنتهي إلى الشامي جهة كوبا مدينة روس وشماخي وبلغار وباب الأبواب وبرذعه وتفليس وأردبيل وتبريز وبغداد والكوفة وسرّ من رأى فخطأ الأصحاب قاطبة في قولهم إنّ ركن الحجر قبلة أهل العراق وزعم أنّ قبلتهم الشامي وأنه العراقي أيضاً. والجواب أنّ العراق وما والاه لما ازدادت على مكّة طولاً وعرضاً فلهم أن يتوجّهوا إلى ما يقابل الركن الشامي إلى ركن الحجر. وبالجملة إلى أيّ
__________________
(١) كشف اللثام : في القبلة ج ٣ ص ١٤٠ ١٤٢.
(٢) لم نعثر على هذا لمعاصر للفاضل الهندي باسمه ورسمه.