الدولة إلا الأعراش الثلاثة المتوالية ، وهم الدوائر والزمالة والغرابة في القولة الجالية.
معركة سيدي إبراهيم ونتائجها
وتفصيل ذلك أن في الثالث عشر سبتمبر (كذا) سنة خمس وأربعين وثمانمائة وألف ، الموافقة لسنة واحد وستين ومئتين وألف خرج الجنرال برجلي النائب عن الجنرال الكبير أبي هراوة من مستغانيم بحملته لتمهيد فليتة فلم يحصل على طائل ، ولا ظفر بنائل. وفي ثالث العشرين منه وقعت المقاتلة العظيمة بين الدولة وفليتة بسيدي الطيفور. ولما سمع الأمير حال ارتباطه بالنواحي الغربية بواقعة سيدي طيفور ، وبثوران من ذكر في القول المشهور. وكان بجيشه ذاهبا للناحية لأنقاد لنيل الاستدراك ، رام التوجة لنواحي الشرقية فبلغه الخبر أن محلة الفرنسيس خارجة من الغزوات لنظر الكلونيل الذي تسميه العرب القريني واسمه مونتانياك قاصدة لناحيته أو لناحية تلمسان ، فتوجه نحوها لغنيمتها ونيل الرضوان ، ومعه جيش عظيم فيه من طلابة (كذا) المشارقة المسافرين للقراءة بتلك النواحي ، نحو الثلاثمائة طالب في غاية الصحاحي. فريس على الأولى سي المولود الصبيحي ، وعلى الثانية سي المختار براهمي ، وعلى الثالثة سي محمد بن اعمارة التحلايتي المعروف بالسوسي كثير المراهمي ، فنزل من يومه بشراعة وبها بات. ومن الغد نزل بأغبال الغربي وبه بات. وفي اليوم الثالث نزل بمناصب كيس وبهم بات. ثم بعث أمامه خليفته البوحميدي الولهاصي لتجسس الأخبار بغاية الثبات. فبينما خليفته سائرا بجيشه وإذا به رأى محلة الدولة بنواحي سيدي إبراهيم من نواحي زاوية بن ميرة. فبعث رسولا للأمير ليخبره بذلك في القولة الشهيرة ولما بلغ الخبر للأمير وقد رأى الحشم السرسور ومعه الكولونيل رايس (كذا) المحلة متقدما بعيدا عن العسكر والثقلة غاروا عليه من غير إذن من الأمير إلى أن أدركوه بغتة وغفلة ، فوقع القتال / بينهم وبين السرسور. وكثر الازدحام وتباعدت الناس عن النفور ، إلى أن أتى الحشم على آخر السرسور في القتل. ولم يخلص منه إلا فسيان واحد فلقيه خيال فقتله في صحيح النقل ، وجز رأس الكلونيل وحمل على عمود للأمير. فتهيأ الأمير للقتال