إسماعيل ، ومضاهيا له في النواهي والأوامر ، فارتفع على أقرانه وفاز بالخصائل الحميدة. وظهرت صولته وانتشر صيته وطلعت نجومه بالسعادة / الجديدة. وحين جاء التجيني حاركا من عين ماض على الباي حسن آخر بايات الأتراك ، وحل بغريس ودخل بابا علي من المعسكر وخرج الباي حسن لقتاله بجيشه من وهران فكان المصاف بأسفل خصيبية من بلاد غريس ووقع الفريقين (كذا) في الاشتراك ، قاتل المزاري إلى أن انجرح (كذا) من ساقه الأيمن في عام اثنين وأربعين ومائتين وألف الموافق لسنة ستة وعشرين وثمانمائة وألف ثم انجرح ثانيا في واقعة السيد محي الدين بوهران. وثالثا في واقعة السيد قدور الدبي بتليلات وكليهما في الجهاد بالبيان. ورابعا في وقعة (كذا) عين تموشنت حال مقاتلة المخزن مع بني عامر. وخامسا بالمهراز من تحت سرته حال المقاتلة مع الأمير في الأمر الظاهر. وسادسا في الجهاد وهو مع الأمير في وطى سيف في واقعة الزبوج وسابعا في الجهاد مع الأمير في وقعة سيدي مبارك حاملا على العلوج وانجرح (كذا) تحته أربعة من الخيول في صحيح المقال ، ثلاثة في واقعة الزبوج اثنان منهم له ، والثالث للأمير ، والرابع له في واقعة السبت ببني زروال وقد مات له الجواد في واقعته مع بني عامر وقتل في تلك القضية أبا شويشة ولد العسري رايس (كذا) بنو عامر ولم يزل مضاهيا لعمه مصطفى وعضدا له في الحكم على الدواير ، من وقت حسن باشا إلى وقت استلاء (كذا) الدولة الفرانسوية على الجزائر. ولما تولى مولاي علي بن سليمان ، بأمر مولاي عبد الرحمان. حكم المغرب الأوسط واستقر بتلمسان ، تولى الحاج المزاري آغة المخزن وجد في العمل الصالح المزيل للمحن ولما دخل المخزن تحت طاعة الأمير سكن عمه مصطفى تلمسان وتولى المزاري آغة المخزن عند الأمير وسكن بأهله بالمعسكر إلى أن فتحها المريشال كلوزيل فحينئذ دخل هذا الشجاع تحت الدولة وأذعن بغاية الإذعان وسمي آغة بمستغانيم عند الباي إبراهيم أبي شناق فألزم نفسه الذب عن الدولة بغاية جهده وبقي بذلك المنصب إلى أن سلم إبراهيم في منصبه فانتقل هذا الشجاع لوهران ولم يفتح بابا للشقاق وحضر عند ذلك كل معركة وقعت هناك إلى سنة إحدى وأربعين وثمانمائة وألف ، الموافقة لعام ست وخمسين ومائتين وألف ، وفي تاسع غشت (كذا) من السنة المذكورة ،