الخدمة المخزنية تحت أمر الباي محمد المقلش. ثم في سنة ست وثمانمائة وألف وسنة ثمان وثمانمائة وألف حين رجع الباي مصطفى إلى منصبه عاد المزاري إلى خدمته وكان وقتئذ سيارا مختصا بالمسير إلى الباشا وهذا المنصب كان في ذلك الوقت من المراتب المعتبرة فخدمها نحو السنة.
وفي دولة الباي محمد أبي كابوس سنة ثمان وثمانمائة وألف وتسعة وثمانمائة وألف تولى قيادة بني مطهر فمكث بها إلى أن تولى حسن باشا المملكة سنة سبعة عشر وثمانمائة وألف فعند ذلك ارتقى إلى منصب خليفة عند عمه مصطفى بن إسماعيل آغة الواير ، ثم ما كان إلا قليلا وإذا به نال منصب عمه في العرش المذكور وفاز بالخصايل الحميدة وانتشرت صولته ولما ظهر النفاق من التجيني وأراد معاندة الباي ووقع قتال بينهم انجرح فيه السيد الحاج محمد المزاري كما انجرح أيضا في وقعة (كذا) عين تموشنت حين وقع القتال مع بني عامر ومات جواد تحته هذا ولم يزل واقفا مع عمه مصطفى بن إسماعيل في الحكم على الدواير من زمان حسين باشا إلى وقت استيلاء الدولة الفرانسوية على الجزائر ولما دخل مخزن الدواير تحت طاعة الحاج عبد القادر وكان وقتئذ عمه مقيما في مشور تلمسان تولى المزاري آغا الدواير على يد الأمير الجديد ثم لم يزل مقيما بداره في المعسكر إلى أن فتحها المريشال كروزيل (كذا) فحينئذ دخل تحت طاعة الدولة الفرانسوية وسماه آغة عند الباي إبراهيم أبي شناق في مستغانيم فمكث في ذلك المنصب إلى أن سلم إبراهيم المذكور في منصبه فعند ذلك دخل وهران وحضر في كل حركة كانت هناك إلى سنة إحدى وأربعين وثمانمائة وألف وفي اليوم التاسع من غشت (كذا) هذه السنة أرسل في مثل وظيفه إلى الحاج مصطفى والد عصمان باي ، ولما توفي المرحوم السيد مصطفى بن إسماعيل في اليوم الثالث والعشرين من ماي سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة وألف تولى السيد الحاج المزاري بعد رجوعه من الحج حكم أعراش / المخزن لاكن (كذا) في شهر ديسمبر (كذا) من هذه السنة سلم وظيفة لدى المريشال بيجوا الذي كان وقتئذ في وهران فقبل منه ذلك ثم رجع ثانيا إلى مكة ومكث فيها إلى سنة ثمان وأربعين وثمانمائة وألف وفي تلك السنة رجع إلى إقليم الجزائر وسكن في داره التي بناها برأس العين في ناحية وهران وكانت الدولة تتفضل عليه بستة