عليه خيرا وجبت له الجنة ومن أثنيتم عليه شرا وجبت له النار أنتم شهداء الله في أرضه. وقوله شرا وخيرا بالنصب كذا في كثير الروايات وهو منصوب على نزع الخافض وفي رواية بالرفع قاله النووي.
هنا يوجد بتر ثماني صفحات من المخطوط : ٥٣٨ ـ ٥٤٥
/ عليك بتقوى الله العظيم في الحركة والسكون ، والأداء لما فرضه الله عليك من قواعد الإسلام الخمسة التي هي نقطة الظل والحركة والسكون ، وملازمة الطهارة مائية أو ترابية ، لبدل الثانية عن الأولى في حالة الأعذار المصابية ، وعليك بالمداومة لذكر الله حتى يكون لسانك رطبا بذكر الله ، وإياك والتراخي أو الغفلة عن أداء فرض الله ودع الظلم فإنه ظلمة يوم القيامة ، والزم العدل فإنه يكون صاحبه في أعلا (كذا) الدرج في الجنان ولا يخشى في مواقف القيامة ، وكن محبا للعلماء والأولياء وسائر الطلبة والشرفاء ، وراحما بالفقراء والمساكين والأرامل واليتامى والضعفاء وكن كافلا لليتامى والأرامل ، ومرفقا برعيتك ومشفقا من حالهم في سائر المسائل ، فإنك راع لهم وكل راع مسئول عن رعايته ، والزمهم الصدق تخلص من رذائل الشيطان في بديانه (كذا) ووسطه ونهايته ، ومل مع الحق حيث مال واجتنب الباطل ولا تلتفت فيه لقول من قال ، واخفض جناحك لجملة العباد ، وإياك الكبر والتجبّر فإنه هو عين المضرة والفساد ، وعليك بزيارة ذوي الفضل أحياء وأمواتا ، وادع لنفسك ونسلك وقرابتك وكافة المومنين عندهم بما فيه النجاة يوم تصير الناس عظاما رفاتا ، ولا تملل (كذا) من مطالعة الكتب سيما كتب الفقه والتفسير والحديث ، فإنّ فيها النجاة من البلاء القديم والحديث ، فهذا ما أوصيك به وإذا عملت بهذه الوصية الباهرة ، نجوت من سائر الأضرار والمهلكات في الدنيا والآخرة. وكتب محمد بن يوسف الزياني ، رحمهالله ورحم أبويه وكافة المؤمنين وأسكن الجميع دار التهاني ، ولي في هذا الوقت ولدان بلا مين ، أكبرهما إسماعيل والآخر الحسين.