بقرب الكوفة ـ. فعرض له عبيد الله بن زياد ـ وكان على الكوفة من جهة يزيد ـ فقاتلهم الحسين رضياللهعنه ، فقتلوه يوم عاشوراء سنة إحدى وستين من الهجرة. وقصته مشهورة ، لا تعلق لنا بذكرها (١).
وولي مكة في خلافة يزيد (٢) جماعة : أولهم عمرو بن سعيد بن العاص المعروف بالأشدق السابق ذكره. ثم الوليد بن عتبة بن أبي سفيان.
قال ابن الأثير (٣) : «وسبب توليته أن يزيد بن معاوية اتهم عمرو ابن سعيد بمداهنة ابن الزبير ، فإنه أظهر العصيان على يزيد بعد قتل الحسين رضياللهعنه ، وبويع لابن الزبير بمكة (٤) سنة أربع وستين ، فقالوا ليزيد :
لو شاء عمرو بن سعيد لسرّح إليك ابن الزبير. فعزل يزيد عمروا ، وولى مكة الوليد بن عتبة. فقدم مكة ، وأقام بها يريد غرّة ابن الزبير ، فلم يجده إلّا متحرزا». وكان ذلك سنة إحدى وستين.
ثم ولي عثمان بن محمد بن أبي سفيان.
قال ابن الأثير (٥) : «وسببها أن ابن الزبير ، كتب إلى يزيد بأمر الوليد : إنك قد بعثت إلينا رجلا أخرق ، لا يتجه (٦) لرشد ، ولا يرعوي لعظة (٧) ، فلو بعثت رجلا سهل الخلق ، رجوت أن يسهل من الأمر ما
__________________
(١) في (ب) «بها».
(٢) سقطت من (ب).
(٣) في كتابه : الكامل في التاريخ ٣ / ٣٠٥ ـ ٣٠٦. وهنا باختصار.
(٤) سقطت من (ج).
(٥) في كتابه : الكامل في التاريخ ـ ولم أجد الخبر في المطبوع.
(٦) في (ب) ، (ج) «ينجح».
(٧) في (ج) «لصفة». وفي (د) «لعضة». وفي (أ) ، (ب) «لعظت».