داود بن عيسى [بن فليتة](١) طوق الحجر الأسود. وكان من فضة وزنه ثلاثة آلاف وسبعة وتسعون درهما ـ على ما قيل» ـ انتهى ـ.
زاد في الوقائع (٢) قال : «فلما قدم الحاج عزل (٣) داود ، وولي مكثر (٤) أخوه. وهرب داود إلى وادي نخلة (٥) ، ومات هناك».
قال (٦) : «وفي سنة خمسمائة واثنتين وتسعين عند خروج الحاج ، وقعت بمكة ريح سوداء وعمّت الدنيا ، ووقع على الناس رمل أحمر ، وسقطت أحجار من الركن اليماني من الكعبة الشريفة» ـ انتهى ـ.
وذكر أبو شامة في ذيل الروضتين (٧) : «في سنة خمسمائة واثنتين وتسعين فيها وقع من الركن اليماني (٨) قطعة ، وتحرك البيت الشريف مرارا ، وهذا شيء لم يعهد».
__________________
(١) ما بين حاصرتين من (ب) ، (د).
(٢) وانظر : ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٥٣٧ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ١٢ / ٣٤٦.
(٣) عزله السلطان صلاح الدين على ما ذكره ابن كثير ـ البداية والنهاية ١٢ / ٣٤٦.
(٤) ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٥٣٧.
(٥) ووادي نخلة المقصود هنا : ما أسماه ياقوت نخلة الشامية : واديان لهذيل على ليلتين من مكة ، يجتمعان ببطن مر وسبوحة على طريق اليمن. انظر : ياقوت ـ معجم البلدان ٥ / ٢٧٧.
(٦) أي في الوقائع. وانظر : أبو شامة ـ الذيل على الروضتين ص ٨. ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ٦ / ١٣٩ ، ابن العماد ـ شذرات الذهب ٤ / ٣٠٨ ، السيوطي ـ تاريخ الخلفاء ٤٥٤ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٥٦٢.
(٧) أبو شامة ـ ذيل الروضتين ص ٨.
(٨) سقطت من (ب).